|


مساعد العبدلي
حلوة وزيتون وعروبة
2013-04-27

اشتهرت الجوف بطيبة أهلها وشهامتهم وكرمهم.. وازدادت شهرة بحلوتها وزيتونها.. ـ الطيبة والكرم والشهامة خصال لا تتبدل مع الزمان فتوارثها أهل الجوف أجيالا وراء أجيال وستظل هذه الخصال سمة هؤلاء الرجال.. ـ حلوة الجوف تمنح الجوف الشهرة والصيت والمكاسب الاقتصادية خلال فترة التمور لكنها بالتأكيد ترتبط بالجوف على مر العصور.. ـ الزيتون بات لا ينفصل عن الجوف من خلال مهرجان سنوي يمتد لأيام معدودة لكن تميز زيتون الجوف فرض على الناس والإعلام الحضور.. ـ طيبة وشهامة وكرم وحلوة وزيتون.. ليس هذا فقط ما لدى الجوف وأهلها.. ـ حتى رياضياً وقبل 30 عاماً تقريباً منح فريق كرة اليد بقيادة المبدع المخلص راشد العيد وبقية زملائه الجوف صيتاً رياضياً عالياً عندما كان فريق كرة اليد بنادي العروبة أحد أبرز فرق كرة اليد بالمملكة وممول سخي لمنتخبات الوطن.. ـ اليوم يظهر فريق كرة القدم بنادي العروبة بقيادة مخلص آخر من أبناء الجوف الأوفياء هو مريح آل مريح ليمنح الجوف بعداً إعلامياً جديداً عندما صعد فريق كرة القدم إلى مصاف فرق دوري (عبداللطيف جميل) للمحترفين.. ـ الحلوة قد تمنح الجوف وهجاً ومكاسب اقتصادية لمدة شهر أو شهرين (فترة جني التمور).. والزيتون قد يجعل الجوف حاضرة إعلامياً لمدة أسبوع أو أسبوعين (فترة مهرجان الزيتون) لكن فريق العروبة سيمنح الجوف الحضور والتوهج والدخل الاقتصادي لمدة 9 شهور هي فترة الموسم الرياضي.. ـ كرة القدم اليوم باتت صناعة لا تمنح فقط الشهرة والأضواء إنما تنعش أيضاً الاقتصاد فتخلق المهن وتزيد الدخول.. ـ فريق العروبة لكرة القدم لم يحقق الصعود فقط على مستوى لعبة شعبية إنما هو في طريقه أن يمنح الجوف المزيد من الوهج الإعلامي، كما أنه سيحرك الكثير من القطاعات التي ستنتعش بصعود الفريق لدوري المحترفين للأندية الممتازة كالفنادق وشركات تأجير السيارات والمطاعم وكل ما يخدم فرق كرة القدم.. ـ فريق العروبة بصعوده لم يخدم منطقة الجوف فقط بل هو يخدم كرة القدم السعودية من خلال توسع مجال المنافسة وانتشارها على مستوى الوطن فهناك نجران في الجنوب وفرق عديدة في الغرب وأخرى في الشرق ومثلها في الوسط واليوم لدينا فريق يمثل منطقة الشمال.. ـ لا أجيد فن المديح وهنا لا أكيل مديحاً لفريق كرة القدم بنادي العروبة إنما أسعى أن أنصف فريقاً سطر وكتب برجاله قصة مجد ورفع رأس شباب ورياضيي منطقة بأكملها.. ـ مبروك لأهل الجوف جميعاً، وشكراً لكل من ساهم في صعود الفريق وأتمنى أن يكون هذا الفريق (حلواً) كما هي حلوة الجوف و(نقياً) كما هو زيت زيتون الجوف.. ـ وأستميح القراء الكرام العذر بأن أقدم تهنئة خاصة لابن الجوف الجميل البار الوفي المخلص الصديق العزيز يوسف السلامة الذي (يفاخر) دوماً بالجوف مسقط رأس وبسعوديته وطناً و(بعروبة الجوف) فريقاً كروياً.