|


مساعد العبدلي
هل ينجح نور؟
2013-04-18

حدث الأسبوع الأبرز كان تحقيق فريق الفتح لبطولة دوري زين للمحترفين لكن توقيع محمد نور للنصر كان هو الآخر حدثاً بارزاً هذا الأسبوع. ـ انتقال نور للنصر يعد حدثاً تاريخياً هاماً في مسار الطرفين (النصر ـ نور) فالنصر استقبل نجماً كبيراً ونور لعب لفريق كبير قادماً من فريق كبير آخر. ـ هذا على الصعيد الإعلامي والتاريخي أما على الصعيد الفني فالحديث هنا مختلف ومثار جدل ونقاش. ـ قبل التعليق والخوض لا بد من القول إن ما يعيبنا ليس كوسط رياضي فقط بل (كشعوب عربية) بشكل عام أننا (نتدخل) وبشكل سافر في قرارات الآخرين ونرى أن هذا جزءً من وجهات النظر أو النقد. ـ مشكلتنا (كشعوب عربية) أننا نقتحم (الخصوصيات) ولا نؤمن بخطوط حمراء في الحديث عن الآخرين ولا نعترف بأن هناك أموراً خاصة تتعلق بأصحابها ولا نملك الحق أن نقرر نبت فيها حتى لو علقنا عليها. ـ فرق كبير بين أن تعلق أو تقول رأيك في موقف شخص وبين أن تصدر الحكم لست صاحب القرار أو الشأن ولست العالم بخلفياته وبالتالي لا يمكن أن يقبل منك ذلك الشخص أن تكون صاحب الحكم حتى لو قبل منك وجهة نظرك. ـ في انتقال محمد نور الكل أبدى رأيه وهذا أمر طبيعي لوسط إعلامي يهتم بصغائر الأمور فكيف بحدث كبير كانتقال محمد نور لكن المثير وفي نفس الوقت المستغرب هو أن ينصب البعض نفسه حكماً (فنياً) ويقرر نجاح نور أو فشله (فنياً) مع النصر وهو (أي البعض) لا يمت للقرار بصلة وليس بقريب من نور ولا من النصر وهنا أقصد بالقرب الأمور الفنية. ـ انتقال محمد نور فنياً حدده شخصان لا أكثر ونفذه شخص ثالث.. الشخصان اللذان حددا الانتقال هما كارينيو مدرب النصر ونور نفسه. ـ كارينيو بحكم منصبه كمدير فني يحدد احتياجات الفريق ويقيم مستوى نور الفني من خلال مشاهدته مع فريق الاتحاد.. ونور بحكم أنه هو اللاعب وهو القادر على تقييم نفسه ومدى قدرته على تقديم العطاء الفني المأمول. ـ أما الشخص الثالث فهو الذي نفذ الصفقة ومولها وهنا أعني نادي النصر سواء كانت الإدارة أو عضو شرف نصراوي. ـ باختصار أقول إن على الإعلام ألا يخوض في الأمور الفنية إذ أن من هو قادر على الحكم على صفقة نور فنياً هما المدرب من خلال توظيفه الفني لنور ومحمد نور من خلال تحديه وبذل الجهد المضاعف ليظهر بالصورة الفنية المقنعة له وللنصراويين وللوسط الكروي بشكل عام. ـ عودوا للوراء واسألوا... كم نسبة الذين توقعوا نجاح حسين عبدالغني مع النصر؟ في تصوري لم تتجاوز نسبة 1% وها هو عبدالغني في موسمه الرابع مع النصر يحقق النجاحات الفنية حتى بات عنصراً لا يستغني عنه أي مدرب درب ويدرب النصر وتحولت نسبة القناعة في أدائه الفني من 1% إلى 90% وربما أكثر. ـ علينا أن نترك كل شيء للمختصين ومنها الأمور الفنية التي يجب أن نتركها للمدربين واللاعبين.