حقق الهلال والاتفاق مساء الثلاثاء فوزين هامين أعادا بهما الآمال من جديد بالتأهل لدور الستة عشر.. ـ الأسبوع الماضي كان أبيضاً للكرة السعودية في يوم الثلاثاء بفوز الأهلي والشباب بينما كان حزيناً وأسوداً يوم الأربعاء بخسارة الهلال والاتفاق.. ـ هذا الأسبوع كان أيضاً سعيداً في يوم الثلاثاء بفوز الهلال والاتفاق وأتمنى أن تتواصل السعادة ويكون الأربعاء (أمس) سعيداً بفوز الأهلي والشباب وتأهلهما (رسمياً) للدور الثاني من بطولة دوري أبطال آسيا وحتى (لا سمح الله) لو لم يحققا الفوز فهما في وضع مطمئن على صعيد التأهل للدور الثاني.. ـ الهلال نجح في تحقيق فوز هام للغاية على فريق الاستقلال الإيراني هناك وسط جماهير إيرانية غفيرة من الصعب جداً التغلب على فرقها لكن الهلال نجح في التعامل الإيجابي وتحقيق الفوز.. ـ الفوز الهلالي أكد أمراً واحداً أتمنى أن يستفيد منه الكثيرون وهو أنه طالما حضرت الروح وساد الإصرار فإنه لا يمكن لأي عوائق خارجية (أياً كانت تلك العوائق) أن تعيق التألق والتميز وتحقيق الفوز.. ـ الفريق الهلالي قدم لاعبوه مباراة متميزة على صعيدي الروح المعنوية والأداء الفني وفي تصوري أن أهم أسباب الفوز الهلال هو نجاح خطي الوسط والدفاع في إقفال الثغرات الدفاعية التي عانى منها الفريق الأزرق في لقاء الذهاب في الرياض.. ـ كان دور محور الارتكاز مميزاً للغاية في منح حصانة دفاعية ومحاولة قتل الهجمات الإيرانية قبل وصولها لمناطق المرمى الهلالي.. ـ من وجهة نظر شخصية أن أهم أسباب الفوز الهلالي هو سرعة نقل الكرة في وسط الملعب إذ إن صغر أجسام لاعبي الهلال وموهبتهم الفردية لا يمكن أن تأتي بنتائج مثمرة مع لاعبين ثقال الحركة وذو بنية ضخمة إلا عن طريق سرعة تمرير الكرة وتبادل المراكز وهو ما فعله الفريق الهلالي خلال شوطي المباراة.. ـ المكاسب الهلالية لم تكن فقط بحصوله على نقاط الاستقلال الثلاث إنما استفاد كثيراً من خسارة العين الإماراتي أمام الريان القطري وبات الهلال يحتاج للفوز على العين الأسبوع بعد المقبل هنا في الرياض ليقترب من التأهل وينقل التنافس لمباراة العين والاستقلال.. ـ أما الاتفاق الذي شخصياً (وربما معي كثيرون) توقعنا أنه قد غادر المنافسة فقد قلب الطاولة وقدم لقاءً مثيراً تألق فيه لاعبو الكوماندوز وكسبوا 3 نقاط هامة للغاية ستكون غالية جداً فيما لو فازوا الأسبوع بعد المقبل على باختكور الأوزبكي إذ إن هذا الفوز (لو تحقق) يعني أن الاتفاق بات رسمياً منافساً على إحدى بطاقتي المجموعة.. ـ في النهاية أقول إنه على لاعبي الفرق السعودية الأربعة الحذر من البطاقات الملونة إذ ليس من المنطق أن يغيب مهاجم يلعب لفريق سعودي بسبب الإيقاف لنيله بطاقتين صفراوين أو أن يكون مهاجماً يلعب لفريق سعودي مهدداً بالإيقاف.. ـ إذا كان المهاجمون ينالون البطاقات الصفراء دون داع ويحرجون فرقهم فماذا تركوا للمدافعين ولاعبي محور الارتكاز؟.