|


مساعد العبدلي
قرارات تقود إلى النهاية
2013-04-04

في المجال السياسي يسقط رؤساء دول ورؤساء حكومات (رؤساء وزراء) نتيجة قرار (اجتهادي) من اتخذه يراه يصب في مصلحة الشعب بينما هذا الأخير (الشعب) يرى غير ذلك فيقود حملة يسقط من خلالها رئيس الوزراء وربما رئيس الدولة. ـ القرار الذي يتخذه رئيس الوزراء أو رئيس الدولة قد يتعلق بأمور الحياة المعيشية للشعب (أسعار خدمات أو مواد غذائية) أو قد يتعلق بتنظيمات إدارية وربما يكون أبعد من ذلك ويتعلق بإيقاف أو حبس رموز من رموز البلاد ذات الشعبية الجارفة. ـ قرار إيقاف أو حبس تلك الرموز ترى القيادة أنه يصب في مصلحة البلاد بشكل عام بينما يحدث عكس ذلك فتنهار الدولة. ـ ما حدث من قرارات من قبل إدارة نادي الاتحاد تجاه بعض نجوم فريق كرة القدم ذكرني بقرارات بعض الساسة العرب. ـ رسمياً تبقى إدارة الاتحاد هي صاحبة القرار بكل ما يتعلق بشئون النادي لكن بالتأكيد من حق الجماهير والإعلام تقييم القرارات ونقدها سلباً أو إيجاباً مثلما هو من حق الجمعية العمومية سحب الثقة من مجلس الإدارة. ـ الإدارة الاتحادية تعتقد (من وجهة نظرها) أن ما اتخذته من قرارات إنما هو يصب في مصلحة الفريق ويصحح أوضاعه. ـ في تصوري (وجهة نظر شخصية بحتة) أن التوقيت والأسلوب قد خانا إدارة الاتحاد فيما اتخذته من قرارات. ـ على صعيد التوقيت أعتقد أن الموسم على نهايته وكان من الأفضل أن تكون الإدارة أكثر هدوءا وروية وتدرس الأمور بتركيز أكبر ومع نهاية الموسم تتخذ ما تراه مناسباً من قرارات بحيث يبدأ الفريق إعداده للموسم الجديد بعد القرارات التصحيحية. ـ على صعيد الأسلوب لا أعتقد أن من المنطق مقارنة نجوم كبار كمحمد نور وتكر والمنتشري قدموا للاتحاد الكثير بلاعبين آخرين خدموا الاتحاد وفق قدراتهم لكنهم لا يرتقون لمكانة ونجومية الثلاثي. ـ انخفاض مستوى اللاعب أمر طبيعي يمر فيه كثير من نجوم العالم وليس من المنطق أن يتم إبعاد أي لاعب بمجرد انخفاض مستواه لمباراة أو حتى شهرين أو ثلاثة. ـ كان من المفترض أن تمنح إدارة الاتحاد الثلاثي فرصة استعادة حضورهم الفني حتى لو لزم الأمر جلوسهم على دكة الاحتياط بدلاً من إبعادهم بشكل نهائي حتى نهاية الموسم.. ـ أما الثلاثي الآخر زايد والرهيب وإبراهيم هزازي فكان من الأفضل معاقبتهم وفق العقد الاحترافي ولائحة النادي الداخلية بدلاً من إبعادهم. ـ إبعاد اللاعبين الستة يمثل عقوبة للفريق أكثر منه للأفراد، والسؤال هنا هل التزمت إدارة الاتحاد بحقوق اللاعبين حتى تعاقبهم مثلما تعاقب إدارة الاتحاد عليها أن تفي بالحقوق من منطلق الثواب والعقاب والحقوق والواجبات. ـ أخيراً أقول إن قرارات إدارة الاتحاد (المتسرعة) وذات التوقيت غير المناسب قد تطيح بهذه الإدارة سريعاً خصوصاً أنها مست أبرز نجوم الفريق.