|


مساعد العبدلي
نصراويون يقتلون نصرهم
2013-03-10

ـ من ينكر أن فريق النصر لكرة القدم قد (تطور) في طريق عودته لموقعه الطبيعي إما أنه لا يعرف كرة القدم التي تحتاج وقتاً طويلاً للعودة أو أنه يبالغ في طموحاته أو أنه فقط يبحث عن الانتقاد ـ النصر (مقارنة بالمواسم الماضية) تطور على صعيد عناصره المحلية بنسبة تقترب من 60% وعلى صعيد المحترفين الأجانب وفق في اختيارهم بنسبة تجاوزت 80% إلى جانب اختيار موفق لمدرب شاب طموح... ـ حتى على صعيد العمل الإداري تغيرت أمور كثيرة في آلية إدارة الفريق ونجحت إدارة الأمير فيصل بن تركي في حل الكثير من المشاكل المالية سواء داخل الفريق أو خارجه... ـ مشكلة النصر الحالية والتي تحد من مواصلة تحسنه وتطوره هو أن هناك عدداً من الفئات تقسو في نقدها للفريق ولاعبيه وإدارته وجهازه الفني وتقف عائقاً أمام تطوره وتحاول (إسقاطه) كلما نهض وهي فئات من السهل جداً تصنيفها ( طبعاً من وجهة نظر شخصية). ـ الفئة الأولى لا تحتاج للكثير من الحديث عنها وهي فئة (غير النصراويين) قد تكون إعلاماً مضاداً أو جماهير غير نصراوية وهذه الفئة عبر الإعلام او قنوات التواصل الاجتماعي تطرح كل ما من شأنه تكسير مجاديف النصر كي لا يواصل إبحاره نحو شاطئ التطور والانجاز وهذه الفئة قد لا تكون مؤثرة بشكل كبير على اعتبار أن النصراويين اعتادوا عليها ويعرفون أهدافها... ـ الفئات الأخرى هي الأكثر أهمية وتأثيراً على العمل في فريق النصر الكروي كونها نصراوية الميول... ـ فئة نصراوية عاشقة بشكل لا يوصف ومن شدة عشقها تندفع قليلاً في أسلوب نقدها للعمل في الفريق الكروي لأن سقف طموحها عال جداً وهي فئة تجد التقدير والتفهم... ـ فئة أخرى تصنف ضمن فئات (رضا الناس غاية لا تدرك) وهذه ستواصل الانتقاد مهما تحسن العمل لأنه من الصعب تحقيق رضاها... ـ فئة أخرى تصنف ضمن فئات (خالف تعرف) وهذه تعتقد أن انتقادها الدائم للفريق يمنحها حضوراً وسط النصراويين وبالتالي باتت هذه الفئة تحمل لواء الانتقاد... ـ الفئة الأخيرة (وهي الأخطر) هي الفئة التي يشعر من يتابعها بأنها تقوم بتنفيذ أجندة سواء شخصية او لأشخاص أخرين وهذه الفئة ممثلة في شخصها او من يدعمها أو يصفق لها هي الفئة التي تظهر وجه الخوف على النصر وتبدأ الهجوم والتجريح (وليس النقد) وبشكل متواصل بحثاً عن هز ثقة الإدارة والجهاز الفني واللاعبين في أنفسهم وثقة الجماهير في الفريق وشق الصف !! ـ هذه حقيقة الأجواء المحيطة في فريق النصر الكروي وهي الأجواء التي حدت وستحد كثيراً من تطور الفريق ما لم تتحد هذه الفئات بنية صافية هدفها رقي وتطور الفريق الصفر عدا ذلك فإن النصر سيظل يعاني ويقتل بأيد نصراوية بعضها عاشق للكيان وهو عشق مبالغ فيه (من العشق ما قتل) وبعضها عاشق لنفسه . ـ النصر الذي كان بالأمس يخسر من الهلال قبل أن تبدأ المباراة أصبح اليوم لا يخسر إلا بركلات الترجيح...كان الشباب لا يجد عناءً في هزيمة النصر واليوم باتت الكفتان متعادلتين... ـ الأهلي كان يهزم النصر ذهاباً وإياباً واليوم أصبح النصر قادراً على إخراج الأهلي من الكأس على أرضه وقادراً على إحراج الاتحاد بعد ان كان يخسر منه بالستة خلاف أن النصر فرض شخصيته على فرق الوسط والقاع بعد ان كانت تحرجه وتهزمه...أليست هذه معايير (تطور وتحسن ) فني وأعيد وأؤكد (تطور) وليس وصول للهدف المنشود... ـ نعم النصر لم يقف على قدميه بعد لكنه ينهض... ـ النصر مريض الأمس لم يتعافى تماماً لكنه يتشافى... ـ على النصراويين أن يساعدوا ناديهم في أن (ينهض) وأن (يتعافى) لا أن (يسقط) و(يموت)...