|


مساعد العبدلي
بين برودوم وكارينيو
2013-03-07

لقاء هام يجمع النصر بالشباب الليلة ستحدد نتيجته كثيراً من فرص الشباب في الإبقاء على حظوظه منافساً على لقبه الذي حققه الموسم الماضي وهذا لن يتحقق سوى بالفوز ولا شيء غيره.. ـ النصر هو الآخر يهمه الفوز كثيراً إذ إن فوزه الليلة وفي اللقاء المؤجل أمام هجر يضعه ثالثاً في سلم الترتيب ضامناً مقعداً في البطولة الآسيوية.. أما تعادله الليلة وفوزه أمام هجر فيضعه رابعاً وهو مركز (قد) يمنح مقعداً آسيوياً.. ـ المركز الرابع قد لا يمنح مقعداً آسيوياً متى جاء فريق من أصحاب المركز الخامس إلى الثامن وحقق كأس الأبطال وتأهل مباشرة لدوري أبطال آسيا مع أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في الدوري.. ـ أعود لمباراة الليلة التي يدخلها الفريقان بظروف متشابهة إذ حقق كل منهما التعادل بهدف لمثله في آخر جولة وكانت على أرض الفريق المنافس بل إن الفريق المضيف هو من لحق بالضيف، فالشعلة لحق بالشباب، والوحدة لحق بالنصر.. ـ التشابه في كل شيء يمنح لقاء الليلة أهمية بالغة أتمنى أن تصب في تنافس كروي ورياضي مثير خال من أي شد يبعد الأمور عن إطارها التنافسي الشريف.. ـ لابد من التأكيد أن مدربي الفريقين (برودوم في الشباب وكارينيو في النصر) يقفان خلف الاهتزاز الفني للفريقين في المباريات الأخيرة. ـ برودوم بات يغير كثيراً من طريقة لعبه من مباراة لأخرى إلى جانب أن الأجواء داخل الفريق بينه وبين بعض اللاعبين أو بين بعض اللاعبين أنفسهم لم تكن على ما يرام وهذا بدوره هز كثيراً من عمل الفريق ككتلة واحدة ولا شك أن برودوم يتحمل الجزء الأكبر كونه المسؤول عن كل شيء في الفريق فنياً وإدارياً.. ـ انفعالات برودوم وتصريحاته الغاضبة تعكس حالاً غير ثابتة في الفريق ولعل تصريحه الأخير عن ملعب الشعلة لم يكن مقبولاً على الإطلاق من مدير فني قدير بحجم برودوم. ـ أعلم ومعي كثيرون أن ملعب الشعلة صغير المساحة وأرضيته ليست بتلك الجودة وإضاءته غير كافية لكن هذه المبررات كنت سأقبلها لو أن الشباب لم يتقدم خلال مجريات المباراة.. ـ تقدم الشباب خلال المباراة الماضية يعني أنه استطاع التغلب على هذه الظروف والعقبات والمعوقات وربما لم يكن برودوم ليقولها لو أنه خرج كاسباً. ـ أما كارينيو الذي أسقط النصر أمام الهلال والعربي الكويتي والوحدة فهو نفسه كارينيو الذي قاد النصر لتدرج فني مقنع صفق له الجميع.. ـ كارينيو بات يغير كثيراً من طريقة اللعب ومراكز اللاعبين فأفقد الفريق هويته الفنية التي اكتسبها في الأشهر الماضية، كما أفقد اللاعبين الكثير من مستوياتهم الفنية.. اعتمد كثيراً على شايع شراحيلي كظهير أيمن ثم أبعده عن الفريق وأعاد خالد الغامدي وأبعد الوجه الواعد أيمن فتيني وأعاد الذيابي بعد غياب طويل. ـ كارينيو أصبح يتردد في أسلوب اللعب فمرة يعتمد مهاجمين ومرة أخرى يكتفي بمهاجم واحد حتى تغييراته أصبحت غير مفهومة ويشوبها الكثير من التردد. ـ الليلة حوار فني بين برودوم وكارينيو سيكسبه المدير الفني الذي يعود لقناعاته الفنية السابقة ويضع كل لاعب في مركزه الحقيقي دون اجتهادات تذهب بالفريق بعيداً في مستواه الفني ويفقد النتيجة في مرحلة صعبة من الدوري لا يمكن تعويضها.