|


مساعد العبدلي
مازال للعنف بقية
2013-03-05

إطلاق النار على منزل محمد نور وقبله الاعتداء على منزل الحكم مطرف القحطاني وآخرها الاعتداء على سيارة الحكم عبدالرحمن العمري كلها حوادث (أمنية) أفرزها التعصب الرياضي.. ـ التعصب الرياضي قد يكون محموداً عندما يكون متمثلاً في دعم النادي المفضل دون إساءة أو تجريح لنفس النادي ولاعبيه عندما يخسر ودون المساس بالآخرين وممتلكاتهم إذا كانوا يخالفوننا الميول.. ـ ما يحدث خارج الملعب من تدمير للممتلكات الخاصة وتهديد الأشخاص إنما هو تعصب رياضي تطور وتحول إلى إرهاب. ـ بعد أن كان التنافس الرياضي يفرز المحبة والألفة بات مولداً للكراهية والتنافر بل والتدمير والتهديد بالقتل فتحولت ساحة الرياضة بتنافسها الشريف إلى غابة لا شريعة لها. ـ هنا لست بصدد شرح أسباب التعصب فالكل يعرفها ويعلم أنها تتلخص في إعلام ومسؤولي أندية وقلة وعي جماهيري لكن ما أنا بصدده هنا هو لماذا تكررت هذه الأحداث (الإرهابية) المرعبة وكيف نستطيع أن نقضي عليها ونضمن عدم حدوثها مستقبلاً.. ـ قلنا وما زلنا نكرر ونقول إن ما يجعل قضايانا (الرياضية) السلبية تتزايد هو تعليق الكثير منها دون حسم وكلما حضرت قضية جديدة أحيلت للدراسة والتحقيق دون نتيجة بل ربما يصبح المسؤول في حرج اتخاذ قرار بشأنها لأنه لم يتخذ قراراً فيما سبقها من قضايا. ـ الحال ذاته يتكرر خارج الملعب ولكن هذه المرة الجهة المسؤولة ليست جهة أو جهات رياضية إنما هي جهات أمنية تأخرت في حسم قضايا سابقة حتى باتت القضايا تتكرر. ـ عندما حدث الاعتداء على منزل الحكم مطرف القحطاني كان الجميع يترقب إعلان نتائج التحقيق ومعاقبة المتسبب أو المتسببين لكن شيئاً من ذلك لم يحدث. ـ الصمت أو تأخير النظر في قضية منزل الحكم مطرف أشعر بعض الجماهير المتعصبة بأن لا عقوبات تجاه من يخرج عن القانون فحدث ما حدث من إطلاق نار أمام منزل محمد نور. ـ الصمت والتأخير في قضيتي مطرف ومن ثم نور دفع بالخارجين عن الروح الرياضية إلى التصرف المتهور ضد سيارة الحكم عبدالرحمن العمري. ـ في كل حالة من الحالات الثلاث صدرت التوجيهات (العاجلة) بتشكيل لجنة للتقصي والتحقيق لكن أين النتائج؟ ـ لكي لا يتواصل تهديد الناس وتدمير ممتلكاتهم لابد من حسم عاجل لما سبق من قضايا وصولاً لقضية سيارة الحكم العمري وأن يتم اتخاذ أقصى العقوبات بحق من دمروا الممتلكات وهددوا الناس الآمنين.. ـ إذا لم يحدث هذا الحسم وبأقصى سرعة فعلينا أن ننتظر المزيد من القضايا ونقول ما زال للعنف قضية.