|


مساعد العبدلي
لماذا نخشى الانتخابات؟
2013-03-04

يكاد الترشح لمنصب رئاسة اتحاد كرة القدم الآسيوي يكون الحدث الأبرز على الساحة الرياضية هذه الأيام.. ـ المرشح السعودي هو الدكتور الصديق حافظ المدلج الذي أتمنى له التوفيق مع تأكيدي مجدداً أنني كنت أتمناه نائباً للرئيس لفترة يستطيع خلالها توثيق علاقاته مع كافة الاتحادات الأهلية الآسيوية ومن ثم يتقدم لمنصب الرئيس.. ـ الأمور باتت رسمية والدكتور حافظ هو المرشح السعودي الرسمي للسباق نحو رئاسة الاتحاد الآسيوي وعلينا أن نتعامل مع هذا الواقع وندعم مرشحنا.. ـ ما لفت نظري خلال الأيام القليلة الماضية هو السعي الحثيث نحو مرشح توافقي بل هناك من حمل راية الفوز بالتزكية للدكتور المدلج دون خوض سباق الانتخابات. ـ لا أعلم لماذا نخشى دوماً الانتخابات ونسعى لفائز بالتزكية سواء في رئاسة الأندية أو أي مركز قيادي آخر.. ـ من يخشى الانتخابات هو شخص لا يخرج عن أمرين هامين.. إما أنه لا يثق في قدراته وأنه قادر على إقناع الآخرين بانتخابه أو أنه شخص لا يثق في نزاهة الانتخابات والأمران أسوأ من بعضهما ومتأكد أن الدكتور المدلج لا يفكر بأي منهما إنما من يبحث عن الفوز بالتزكية هو من يؤمن بذلك. ـ علينا أن نسعى بكل ما نملك من جهد نحو الانتخابات في كل مجالات حياتنا ونغرس هذا المفهوم لدى جيلنا الحالي وأجيالنا القادمة.. ـ علينا أن نقنعهم بأن الانتخابات متى كانت نزيهة هي الطريق الأمثل (للشرعية) ويجب أن تكون ثقتنا في النزاهة كبيرة وأن نبتعد عن التشكيك وسوء النوايا.. ـ علينا أن نقنع جيلنا الحالي وأجيالنا المقبلة بأن من يريد الفوز بالشرعية عليه أن يخوض الانتخابات ومن يريد الفوز عليه أن يعمل وأن يقنع الآخرين ويدخل في سباق انتخابي شريف.. ـ علينا أن نقنع جيلنا الحالي وأجيالنا القادمة بأن خسارة الانتخابات ليست عيباً وليست نهاية المطاف متى اقتنع من خاض سباق الانتخابات بأن هذا السباق في نهايته فائز واحد هو من حصد الأصوات الأكثر.. ـ مشكلتنا في العالم العربي بشكل عام أننا نخشى الانتخابات ليس فقط لتشكيكنا في نزاهتها إنما لأننا نرى من خسر الانتخابات هو شخص قد سجل فشلاً ذريعاً وهذا أمر غير صحيح فهو خسر جولة وعليه أن يتلمس أسباب الخسارة ويعود في الانتخابات التالية مصححاً السلبيات ليفوز بالسباق.. ـ شخصياً أتمنى ألا يتم التوافق على مرشح عربي أو خليجي وأن يدخل الجميع السباق بعيداً عن مفهوم الفوز بالتزكية وأن يفوز المرشح القادر بالفعل على خدمة كرة القدم الآسيوية.. ـ الانتخابات وثقافة التعامل معها وتقبل نتائجها جزء من رقي المجتمعات وعلينا أن نسعى للرقي من خلال ترسيخ مفهوم سباق الانتخابات.