|


مساعد العبدلي
البدلاء يلعبون
2013-02-18

سيكون مدربا النصر والهلال في حيرة من أمرهما مساء اليوم عندما يلتقيان بالاتفاق والشباب على التوالي. ـ لقاء النصر والاتفاق هام للفريقين، ففوز النصر يعني تقدمه بشكل كبير نحو إحدى بطاقات الدوري الآسيوي بينما فوز الاتفاق يقلص الفارق بينه وبين النصر إلى نقطة واحدة ويمنحه ذات الفرصة الآسيوية.. ـ الأمر ذاته يحدث في لقاء الشباب والهلال، فالهلال يريد البقاء مطارداً للفتح على صدارة الدوري وهذا لا يتحقق إلا بالفوز على الشباب في حين أن الشباب يسعى للفوز لمعادلة الهلال نقطياً والاقتراب من صدارة الدوري.. ـ الاتفاق والشباب ليس أمامهما ما يركزان عليه سوى نقاط المباراة وبذل الجهد لتحقيقها بينما أمام النصر والهلال مهمة أهم وأصعب وهي نهائي كأس ولي العهد الجمعة المقبل.. ـ مدربا النصر والهلال سيكونان في حيرة بالغة.. هل يدفعان باللاعبين الأساسيين وأخذ خطر الإرهاق واحتمال الإصابات أم يدفعان بالبدلاء لإبعاد الأساسيين عن مخاطر لقاء الليلة حتى لو كان الثمن خسارة 3 نقاط هامة وثمينة في سباق التنافس على مقاعد المقدمة في الدوري.. ـ مهما قيل إن اللاعبين قادرون على التركيز في لقاء الليلة فهو أمر صعب التحقيق فالبال يبقى مشغولاً في النهائي والحذر من الإصابة طاغياً خلال سير المباراة.. ـ سيناريوهات متعددة متاحة لمدربي النصر والهلال منها اللعب بالأساسيين واعتبار مباراتي الليلة خير إعداد للنهائي وربما يعمد المدربان إلى اللعب بالبدلاء والاحتمال الثالث هو إراحة أهم عناصر الفريق والاشتراك بفريق يشكل مزيجاً من البدلاء والعناصر التي لا تشكل ركائز هامة في الفريق الأساسي.. ـ بعيداً عن لقاءي الليلة أجدني مضطراً للحديث عن الحكم السعودي الذي لا شك إطلاقاً في كفاءته لكنني بصراحة أستغرب تصرفات لجنة الحكام أو بعض وسائل الإعلام عندما تتعامل بشكل غير طبيعي واستثنائي مع حكم نجح في قيادة مباراة دورية عادية. ـ مثلاً عندما أدار مرعي العواجي لقاء الاتحاد والأهلي بكفاءة (وهذا هو المنتظر منه والواجب عليه كحكم وإلا لا داع لوجوه) نجد الإشادة والاستضافة وكأن شيئاً غريباً وغير متوقع قد حدث. ـ بهذه التصرفات نشعر الحكام بأنهم غير أكفاء وأنهم بمجرد يبدعون تتم الإشادة بهم مع أن العكس هو الصحيح إذ من المفترض أن يكون الحكم جيداً وهذا هو المطلوب منه وعندما يكون عكس ذلك يكون عرضة للنقد والمساءلة.. ـ أنتم تسيئون للحكم السعودي عندما تستضيفونه أو تشيدون به لمجرد إدارته لمباراة بشكل جيد. ـ وفي نفس السياق أقف مندهشاً أمام الاجتماع الشهري للحكام وبعض المحللين القانونيين في القنوات الفضائية إذ إن كثيراً من الحالات التي يتحدثون عنها ويطالبون باتخاذ قرارات تجاهها مرت عليهم عندما كانوا حكاماً ولم يتخذوا القرارات التي يطالبون الحكام اليوم باتخاذها.