|


مساعد العبدلي
مكاسب نصراوية
2013-02-15

فوز النصر على ضيفه العربي الكويتي مساء الأربعاء الماضي لم يكن مجرد فوز في لقاء الذهاب بل أرى أن النصر خرج منه بمكاسب عدة وأكد الفوز أموراً تحدث عنها الكثيرون قبل اللقاء وبالفعل تأكدت خلال المباراة.. ـ المكسب الأول بالتأكيد هو الفوز لأنه مطلب هام للغاية لأي فريق يلعب على أرضه بنظام الذهاب والإياب ورغم أنه فوز كان صعبا وأن شباك النصر تلقت هدفين إلا أنه دون شك أفضل من التعادل أو الخسارة.. ـ مكسب آخر خرج به النصراويون تمثل في ترسيخ ثقافة الفوز لدى الفريق ليس ذلك فحسب بل بات النصر (ينهض بعد أن يتعثر) و(يعود بعد أن يتأخر) و(يفوز بعد أن يخسر) والأهم من ذلك كله هو التصميم وعدم التسليم بالنتيجة حتى صافرة الحكم النهائية وهذا أمر كان يفتقده الفريق النصراوي خلال المواسم الماضية.. ـ أصبح الفريق يلعب كرة جماعية دون تأثره بحضور لاعب أو غياب آخر والدليل أن الفريق لم يتأثر بغياب غالب أو محمد حسين أو أيوفي، بل إن الفريق خلال المباراة تعادل وهو منقوص بعد طرد باستوس وهذا دليل الإصرار على التعويض مهما تأخر الفريق أم نقص منه لاعباً.. ـ المباراة أكدت للجميع لاعبين وجماهير وإعلاميين (نصراويون وغير نصراويين) أن تعديل النتيجة ليس شرطاً أن يأتي عبر تكثيف عدد المهاجمين، بل إن ظهيراً أيمن (الغامدي) متى تم توظيفه بشكل جيد وطبق تعليمات المدرب بدقة قادر على تحويل النتيجة إلى فوز.. ـ المباراة أكدت أن السهلاوي مهما غاب خلال المباراة ومهما أهدر من فرص سهلة فإنه قادر على التسجيل في أي لحظة لأنه بارد الأعصاب ولاعب صندوق من الطراز الأول.. ـ كارينيو مدرب النصر الذي صنع الشخصية الفنية الحالية للنصر لم يظهر غضباً أو توتراً حتى وفريقه يتأخر وهذا دليل ثقته في فكره الفني وقدرات لاعبيه.. ـ أعود للمباراة وكيف تأخر النصر وكاد أن يخسر.. من تابع المباراة يشعر بأن لاعبي النصر يفكرون في اللقاء النهائي وكانوا حريصين على عدم بذل الجهد الكبير والتعرض للإصابة وزاد ذلك الإحساس لديهم بعد تسجيلهم الهدف وشعروا أن بإمكانهم تحقيق فوز سهل دون عناء.. ـ بعد التعادل ومن ثم التقدم العرباوي شعر لاعبو النصر أنهم في خطر وبأن المباراة تكاد تذهب منهم ونجحوا في نزع (شبح) المباراة النهائية من أذهانهم وتفرغوا للمباراة التي يخوضونها وآمنوا أن عليهم التفكير وبذل الجهد فيها فقط وهو ما ظهر واضحاً خلال الشوط الثاني الذي كان نصراوياً بأكمله.. ـ لو عاد رئيس النصر لمتابعة مخاشنة باستوس لفهد الرشيدي لتأكد أنه بالفعل يستحق البطاقة الحمراء.. وجود الراهب والسهلاوي دفع باستوس بالعودة للوسط والالتحام وهو في تصوري ما أفرز تلك المخاشنة.. صحة البطاقة الحمراء لا تعني أن حكم المباراة الإماراتي كان موفقاً فهو لم يوفق عندما رفض قرار مساعده باحتساب ضربة جزاء عندما لامست الكرة يد مدافع العربي علي مقصيد.. ـ رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي الذي نقدر له جهده مع الفريق هو الآخر لم يوفق في تصريحه بعد المباراة عندما قال إن الفوارق الفنية كبيرة بين النصر والعربي.. أعي جيداً أنه يسعى لزرع المزيد من الثقة لدى لاعبيه قبل لقاء العودة لكنه تصريح قد يتسبب في ثقة مفرطة لدى لاعبي النصر إلى جانب أنه يولد حماساً لدى لاعبي العربي للرائد عليه.. في تصوري أنه تصريح جانبه التوفيق من رئيس نادي النصر فاحترام المنافس مطلب ضروري لأي فريق كرة القدم.. ـ لقاء العودة لن يكون سهلاً وتحديداً على صعيد أرضية الملعب التي سيشعر لاعبو النصر بأنها غير ملائمة للعب كرة قدم.. ـ من حسن حظ النصراويين أن لقاء الإياب يأتي بعد نهائي كأس ولي العهد أي أن التركيز سيكون على مباراة الإياب بنسبة 100%.. ـ أخيراً لا بد من الإشادة بوفاء جماهير النصر مع لاعبها المصاب (أيوفي) عندما رفعت رقم قميصه وهتفت باسمه عند الدقيقة الحادية عشرة وهو شعور غير مستغرب من جماهير النصر وسيترك أثراً نفسياً كبيراً لدى اللاعب.