|


مساعد العبدلي
حضر المنطق.. النهائي ديربي
2013-02-11

حضر المنطق وخضعت المباراتان للمعطيات وغابت المفاجأة فأصبح النصر والهلال في نهائي كأس ولي العهد على حساب الرائد والفيصلي.. ـ يوم المباراتين قلنا إن كرة القدم تحتمل كل شيء ومن الصعب أن تتوقع نتيجتها بل إن مباريات الكؤوس على وجه التحديد لها وجه مختلف.. ـ وقلنا أيضاً إنه بالمنطق والمعطيات المسبقة فالنصر والهلال هما الأقرب للوصول للنهائي لفارق الإمكانات الفنية وخبرة التعامل مع مثل هذه الظروف.. ـ تعامل الهلال والنصر كما ينبغي في مباريات الكؤوس ومع فرق أقل منهما قدرات فنية واكتفوا بتحقيق المطلوب وهو الفوز والتأهل للنهائي دون أي اهتمام بالمستوى الفني.. ـ الهلال تعرض لضغط غير متوقع من الفيصلي لكن خبرة الهلاليين ساعدتهم على امتصاص ذلك الحماس ليتحول إلى ضغط نفسي على لاعبي الفيصلي عندما شعروا أن بإمكانهم تحقيق المفاجأة وإقصاء الهلال فاندفعوا كثيراً وتركوا مساحة واسعة في خطوطهم الخلفية استثمرها الهلال بفرصة واحدة عن طريق ياسر القحطاني كانت كفيلة بإنهاء كل الأمور وحسم بطاقة التأهل.. ـ الهلال لم يظهر بالمستوى الفني المقنع وخاطر مدربه زلاتكو بإبعاد محمد القرني إلى دكة البدلاء إذ أن سلمان الفرج يميل للشق الهجومي كثيراً ما منح الفيصلي فرصة صناعة أكثر من هجمة من أمام محور ارتكاز الهلال شكلت خطورة على مرمى السديري.. ـ مشاركة عبدالعزيز الدوسري منذ البداية أيضاً لم تكن مدروسة من قبل زلاتكو كون الدوسري قادم من غياب طويل عن الملاعب ويحتاج للعودة التدريجية لذلك لم يظهر الدوسري بمستواه المعروف.. ـ مدرب النصر كارينيو تعامل بشكل جيد مع فريق الرائد ونجح في إقفال منطقة محور الارتكاز بوجود حسني عبدربه وأيمن فتيني وهذا الأخير لم يتجاوز منتصف الملعب ما يعني قيامه بأدوار دفاعية بحتة.. ـ الزيلعي لعب مباراة كبيرة وساند شايع شراحيلي دفاعاً وهجوماً طيلة شوطي المباراة وهذا ساهم في منع أي خطورة من فريق الرائد في الجهة اليمنى للنصر بينما كانت معظم هجمات الرائد تأتي من الجهة النصراوية اليسرى لعدم وجود مساندة لحسين عبدالغني في منتصف الملعب.. ـ إقفال النصر لمنطقة العمق جعلت فريق الرائد يمتلك الكرة كثيراً في منتصف الملعب دون القدرة على صنع خطورة تذكر على مرمى النصر.. ـ النصر حقق المطلوب في الشوط الأول وهو خطف هدف يبعد فريق الرائد عن نية تحقيق المفاجأة وفي نفس الوقت إجبار الرائد على التقدم وفتح مناطقه الخلفية بحثاً عن التعادل وهو ما حدث فعلاً واستثمره لاعبو النصر في صناعة الهدف الثاني من ضربة جزاء.. ـ الهلال والنصر لم يظهرا بالمستوى الفني المقنع وهو أمر متوقع في نصف النهائي لكنهما حققا الأهم والمطلوب وهو التأهل للنهائي فيما نال الفيصلي والرائد شرف الوصول لهذا الدور المتقدم من المسابقة.. ـ نهائي سيكون مثيرا وممتعا عندما يجمع النصر والهلال.. الهلال سيكون مدربه زلاتكو قد أخذ وقته الكافي في معرفة لاعبيه وتجهيز المصابين، بينما سيكون لمدرب النصر فرصة إعداد البديل للمصاب أيوفي الذي بإصابته شكل ضربة موجعة للنصراويين في كل المسابقات خصوصاً بعد أن بدأ يدخل في تفاهم واضح مع السهلاوي وباستوس.