أبدأ من العنوان وأقول نعم فاز الأفضل وهو النصر وأفضليته لم تكن فقط خلال 90 دقيقة هي عمر المباراة إنما الأفضل خلال الفترة السابقة إذ كانت (كل الأمور) تتحسن في النصر بينما (كل الأمور) تتردى في الهلال.. ـ إذاً الأفضل والذي كان يتطور هو من فاز وجنى ثمرة تطوره بينما من يتراجع ويترنح هو من خسر وهذا باختصار هو محصلة لقاء الهلال والنصر.. ـ المراقب لحال الفريقين منذ تعاقد الهلال مع كمبواريه والنصر مع كارينيو يلمس عملاً منظماً في النصر يثمر تطوراً فنياً بينما يلمس فوضى وارتباك في الهلال أثمر تراجعاً فنياً في مستوى الفريق.. ـ النصر فاز وحصد 3 نقاط تمنحه أملاً كبيراً في الفوز ببطاقة آسيوية بينما الهلال خسر 3 نقاط في سباقه نحو اللقب لكنها لا تعني النهاية.. ـ فاز النصر لكن فوزه لا يعني وصول الهدف ونهاية المشوار بل مازال هناك المزيد من العمل أمام مدرب الفريق لكن فوزاً كهذا لا شك يسهل كثيراً من مهمة عمل المدرب إذ إنه يرفع من الروح المعنوية لكل منظومة العمل (أعضاء شرف إدارة ـ لاعبين ـ جماهير) وهذا من شأنه خلق جو مستقر يساعد على العمل لتحقيق طموحات أنصار الفريق.. ـ النصر وفق في التعاقد مع مدرب قدير يملك النظرة الفنية الثاقبة التي جعلته يتلمس سلبيات فريقه ونقاط ضعفه فعمل على إصلاحها مثلما نجح أن يكون هو بالفعل المدير الفني للفريق صاحب القرارات الفنية دون تدخل إلى جانب تميزه في الجانب النفسي وعلاقته المتميزة مع اللاعبين دون تمييز بينهم.. ـ الهلال خسر لكن خسارته لا تعني نهاية المشوار، فالفريق أمامه منافسات محلية وآسيوية وعودة الهلال ليست صعبة متى وفق الهلاليون في اتخاذ قرار بإبعاد مدرب الفريق الحالي وإسناد المهمة لمدرب الفريق الأولمبي (زلاتكو) الخبير بحال الهلال والفرق السعودية.. ـ صحيح أن زلاتكو لا يملك العصا السحرية ولا يمكن أن يحاسب على محترفين أجانب أعتقد أن الهلال لم يوفق في التعاقد معهم وهنا أقصد المدافع البرازيلي ومحور الارتكاز البوليفي رغم أنه من السابق لأوانه الحكم على مستوى المدافع لكن ما قدمه في لقاء النصر أظهر أنه ليس ببعيد عن مستوى مانجان أما البوليفي فبعد لقاءي الاتفاق والنصر أقول إنه من الظلم إبعاد هرماش والتعاقد معه. ـ الهلال يملك لاعبين محليين متميزين للغاية إلى جانب ويسلي ويو بيونج ومتى نجح المدرب القادم في صنع توليفة منسجمة فإن الهلال سيعود قوياً.. ـ قلت قبل بداية الموسم إن الهلال سيفتقد سامي الجابر لأنه كان يمثل النظرة الفنية ـ الإدارية التي كانت تساعد الهلال على التعاقد مع لاعبين متميزين وقبل ذلك تحديد المواقع التي يحتاج الهلال فيها للاعبين.. ـ رحل سامي فعانى الهلال كثيراً على الصعيدين الإداري والفني وهذه حقيقة على الهلاليين الاعتراف بها.. ـ للتأكيد أن الهلال يشهد تخبطات فنية من يصدق أن الهلال بات يتعاقد مع لاعبين (محليين) لا يجدون مواقع لهم في أنديتهم وآخرهم محمد مسعد، ومحترفين أجانب أقل كثيراً من طموحات الهلال (المدافع ولاعب المحور).. ـ يقول الكابتن فيصل أبو اثنين القريب جداً من البيت الهلالي في تغريدة له بعد المباراة (قرار حكيم من إدارة الهلال بإقالة كمبواريه والمهم الوقفة مع الفريق وتصحيح الأخطاء ودعم المدرب الجديد وتجاوز الخلافات فالدوري ما زال قريباً).. ـ انتهت تغريدة أبو اثنين لكنني أقف عند قوله (تجاوز الخلافات)، هناك فارق كبير بين (اختلافات) و(خلافات) وإذا كان القريب من البيت الهلالي يقول (تجاوز الخلافات) فهو يعرف ما يدور بين الهلاليين.. ـ على الهلاليين أن يلتفوا خلف فريقهم ليعيدوه من جديد قبل أن يزداد السقوط.. ـ وعلى النصراويين أن يدعموا إدارتهم الحالية برئاسة الأمير فيصل بن تركي فقد أثبتت هذه الإدارة أنها تعمل بكل إيجابية وتستحق الدعم والمساندة.