يجب أن نمنح المدير الجديد للقنوات الرياضية الدكتور محمد باريان الوقت الكاف لتلمس سلبيات القنوات الرياضية ومن ثم العمل على تصحيحها.. ـ نتفق أن إرضاء الناس غاية لا تدرك ومن الصعب جداً أن يحقق المدير الجديد كل رغبات متابعي القنوات من مشاهدين ونقاد رياضيين لكنه بالتأكيد سيسعى لتحقيق كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى هذه القنوات التي تمثل الوطن.. ـ ومثلما يجب أن نمنح الدكتور باريان الوقت فلا بد أن نتعاون معه بطرح ما نراه (من وجهة نظرنا) سلبيات تحتاج للتعديل مع طرح الحلول.. ـ من وجهة نظري أرى أن ساعات بث القنوات الرياضية (المباشر) غير كاف وأن معظم الوقت هو مجرد إعادة لمباريات وهذا قصور في دور قنوات رياضية متخصصة.. ـ تحتاج القنوات لتفعيل أكبر من خلال برامج مباشرة (رياضية وشبابية) على مدار اليوم من أجل المزيد من التثقيف وكسب شريحة أكبر من المشاهدين.. ـ تحتاج القنوات لمنح مساحة أكبر من حرية الرأي مع إيماني التام بأن الإعلام الرياضي السعودي يتمتع بمساحة من الحرية مقارنة ببقية الإعلام السعودي (غير الرياضي) لكنني أطمع برفع سقف حرية الرأي.. ـ إلغاء بعض البرامج التي أراها شخصياً لا تتناسب والعصر الذي نعيشه ومن ضمن هذه البرامج ما يبث قبل المباريات عندما يرتدي مذيعون شعاري الفريقين المتباريين فهذا أسلوب قديم إلى جانب أنه يكرس نوعاً من التعصب خصوصاً على صعيد المتصلين.. ـ الاستوديوهات التحليلية تحتاج لإعادة نظر من المدير الجديد وسبق أن طرحت الكثير حيالها وتحديداً على صعيد اختيار المحللين لكل مباراة.. ـ ما يحدث حالياً هو اختيار محللين يمثلان الفريقين المتباريين حرصاً من القناة على الحياد وإرضاء جماهير الفريقين لكنني أراه توجها غير موفق لأسباب عدة أبرزها أن بعض المحللين قد (يجامل) فريقه المفضل على حساب الرؤية الفنية أو (يقسو) عليه لخلاف مع مسيريه.. ـ الأفضل أن يكون ضيفا الأستوديو محايدين لا يمثلان طرفي المباراة وهذا من شأنه شفافية التحليل والتجرد من العاطفة والميول.. ـ التعليق جزء هام للغاية من أجزاء أي مباراة في كرة القدم ولو قامت القنوات الرياضية باستفتاء لوجدت أن غالبية الجماهير الرياضية تتابع قنوات بعينها بسبب معلق بذاته (مثلا فارس عوض في أبو ظبي الرياضية أو علي سعيد الكعبي ويوسف سيف في الجزيرة الرياضية وغيرهم) بينما لا تملك القنوات الرياضية السعودية (مع خالص احترامي وتقدير للمعلقين فيها) أي معلق يجذب المشاهد.. ـ أما إخراج المباريات ففي تصوري أن كثيرين يوافقونني الرأي بأنه لا يرتقي لطموحات كل متابعي الدوري السعودي ويحتاج هذا الأمر لاهتمام المدير الجديد.. ـ سيكون أمام الدكتور باريان الكثير من الأطروحات النقدية خلال الفترة المقبلة وأعتقد أنه سيخصص فريقاً إعلامياً يتابع ما يطرحه النقاد الرياضيون أو يبعث به مشاهدي القناة من رؤى وأفكار تسعى إلى تطوير القنوات الرياضية.
