|


مساعد العبدلي
رجعنا للمحلية
2013-01-22

أكثر من أسبوعين قضيناها مع أحداث خليجي 21 تفرغ خلالها الإعلام بأكمله وتنافس من أجل الظفر بأكبر عدد من المشاهدين الخليجيين وإن كان (أغلب) البرامج قد (باعت) وبكل أسف بضاعة رديئة للمشاهد الخليجي. ـ البارحة عادت المنافسات المحلية وسينتقل الإعلام من دورة الخليج إلى المنافسات المحلية وصراع الأندية والنجوم.. ـ دورينا (الذي نقول إنه الأفضل عربياً) مليء بالوهج الإعلامي و(تلميع) الأندية والنجوم لكنه بكل أسف دوري لم ينتج لنا منتخباً قوياً مقنعاً. ـ هذا الدوري المليء بالضجيج لا يمكن أن ينتج منتخباً قوياً لأنه (أي الدوري) غير منظم ولأن المنظومة الرياضية بشكل عام تحتاج للإصلاح.. ـ على سبيل المثال.. الإعلام حارب بقوة من أجل حفظ حقوق اللاعبين المحترفين حتى صدر قرار منع تسجيل الأندية محترفيها ما لم تسدد كل المستحقات المالية لكنه (أي الإعلام) لم يحفظ حقوق الأندية عندما يقبض اللاعبون الملايين ثم تنخفض مستوياتهم فلا يفيدون أنديتهم ولا منتخب وطنهم. ـ كثيرون ممن تابعو دورة الخليج (سعوديون وغير سعوديين) اتفقوا على أن من أهم أسباب انخفاض مستوى اللاعب السعودي هو قبضه للملايين دون تقييم أو محاسبة.. ـ مثلما (قاتل) الإعلام من أجل حفظ حقوق اللاعبين فلا بد أن (يحارب) الآن من أجل حفظ حقوق الأندية بل والكرة السعودية وذلك من خلال وضع آلية لتقييم أداء المحترف السعودي بحيث يقبض ما يتناسب مع مستواه الفني.. ـ اللاعب السعودي (وتحديداً) بعد تجديد عقده لثلاثة مواسم أو أكثر لم يعد يملك الطموح للعطاء نتيجة قلة الوعي والثقافة الاحترافية وطالما أنه (أي المحترف) دون ثقافة أو وعي احترافي فلا بد أن تكون هناك ضوابط (لوائح وأنظمة) تضمن للأندية حقوقها ما يجبر اللاعب على تكثيف جهوده من أجل عطاء فني أفضل.. ـ أتمنى ألا نعود للمحلية ونغوص في منافساتها ونصفق لهذا اللاعب أو ذاك وننسى كيف أنهم قد خذلونا في تجمعات خارجية. ـ لا بد أن يعي المحترف السعودي أنه وكما له حقوق يحصل عليها بكفالة النظام فإن للأندية والجماهير حقوقاً أيضاً من خلال مستوى فني رفيع على هذا المحترف أن يقدمه من أجل ناديه ومنتخب وطنه بل وحتى من أجله كمحترف يبحث عن عروض أفضل.. ـ أتمنى أن يظهر اللاعبون المحليون بمستوى فني رفيع يساعد المدرب (المؤقت) للمنتخب السعودي في اختيار عناصر تستطيع أن تمحو صورة الأخضر في خليجي 21 وتستعيد (شيئاً) من توهجه أما العودة للقمة فتحتاج للتدرج ولا يمكن أن تتحقق خلال أسابيع.. ـ لا بد أن يشعر اللاعب السعودي (وهو يلعب محلياً) بحجم الفرحة التي اكتست الشعب الإماراتي ومقدار الحزن الذي ارتسم على كل السعوديين.. ـ متى شعر اللاعب السعودي بذلك فهو بالتأكيد سيكون قادراً على صنع الفرح لوطن يستحق الكثير مثلما نال هو كمحترف الكثير.