|


مساعد العبدلي
أعموا العينين ولم يكحلوا المصابة
2013-01-19

لا أعتقد أن إسناد مهمة تدريب المنتخب الأول للأسباني لوبيز كان قراراً صائباً من قبل مجلس إدارة اتحاد الكرة. ـ أطرح هنا وجهة نظري الشخصية التي تقبل كل الاحتمالات وأتمنى أن نتحاور وفق مفهوم الرأي والرأي الآخر بعيداً عن أي حساسية. ـ إسناد المهمة للمدرب الأسباني أشبه بمن يصلح غرفتين في منزله وكان العمل يسير على أكمل وجه في إحدى الغرف بينما يهتز في الثانية فأخذ العمالة من الغرفة التي تسير أمورها بشكل إيجابي للغرفة الأخرى وهنا أفسد العمل في الغرفتين أو على الأقل تسب في تأخير العمل في الغرفتين. ـ العمل في الغرفة الجيدة سيتوقف وهذا أمر غير إيجابي بينما العمل في الغرفة التي تحتاج للإصلاح قد يبدأ لكنه على حساب الغرفة الأخرى.. ـ أعلم أن المدرب سيكون مؤقتاً لمباراتين فقط حسب قرار اتحاد الكرة وأعلم أنه لا يوجد مشاركات لمنتخب الشباب خلال الأشهر الستة المقبلة لكن ماذا لو نجح لوبيز في مهمته خلال المباراتين القادمتين. ـ ثم من سيراقب لاعبي دوري الشباب هل هو لوبيز أم سيتفرغ لمراقبة لاعبي دوري زين من أجل المنتخب الأول؟ ـ أعتقد أن كل شرائح الوسط الكروي السعودي كانت تتوقع إقالة ريكارد قبل أكثر من 3 أشهر بما فيهم المجلس الحالي لاتحاد الكرة أو اللجنة المؤقتة السابقة وهنا أستغرب ألم يتحرك الاتحاد السابق والحالي من أجل تجهيز مدرب بديل لريكارد. ـ ثم إنني أستغرب كيف يتم (التصويت) على قرار إقالة ريكارد هذا قرار فني بحت يجب أن يخضع للجنة فنية متمكنة من هذه الجوانب وليس بالتصويت. ـ أما تعيين مشرف إداري للمنتخب فمع احترامي وتقديري لخبرة وكفاءة سلمان القريني إلا أنني أعتقد أننا نعود للوراء فليس هناك أي داع لهذا المنصب أو حتى منصب مدير منتخب. ـ العالم المتحضر يكتفي بمدير فني بجهازه المتكامل مع (سكرتارية) إدارية تقوم بحجوزات الطيران والفنادق وتنظيم المعسكرات واستلام لوائح وأنظمة البطولات وإدخالها في الحاسب الآلي للجهاز الفني. ـ أما (هفوة) أو (زلة) لسان عدنان المعيبد المتحدث الرسمي باتحاد الكرة فتعني الكثير للوسط الكروي السعودي وأتمنى ألا تكون قد كشفت ممارسات تحدث الآن وحدثت سابقاً مع عملية إبعاد وضم اللاعبين من وإلى قائمة المنتخب. ـ باختصار أقول إن اتحاد الكرة جاء يكحل حال المنتخب الأول فأعماها.