|


مساعد العبدلي
النصر وفترة التوقف
2013-01-02

مكتسبات كثيرة جناها فريق كرة القدم بنادي النصر خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتحديداً منذ تولي الأورجوياني كارينيو مهمة الإشراف الفني على الفريق. ـ مستويات فنية متميزة تتطور من مباراة لأخرى.. نتائج إيجابية في أكثر من مسابقة يشارك فيها الفريق.. ثقافة فوز غابت طويلاً باتت اليوم عنواناً للفريق يتمتع بها كافة اللاعبون. ـ إعادة تهيئة لأكثر من لاعب كاد أن يودع كرة القدم من على دكة البدلاء.. كل هذا حدث رغم أن الفترة التي قضاها المدرب قصيرة للغاية والأدوات التي يعمل بها لم تكن من اختياره.. ـ ما حدث لفريق النصر لم يكن صدفة بقدر ما هو نتاج طبيعي لأمور عدة تكاتفت أبرزها العمل الإداري الكبير من قبل رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الذي تحمل (وحيداً) المسؤولية المالية، بينما شاركه فهد المشيقح وسالم العثمان المسؤولية الإدارية. ـ فنياً نجح النصراويون بالتعاقد مع مدرب متميز على الصعيدين الفني والمعنوي فرفع كثيراً من أداء اللاعبين الفني ومن روحهم المعنوية. ـ اليوم يتوقف النصر (شأنه شأن الأندية الأخرى) وهي فترة توقف للعمل وليست للاسترخاء وفي تصوري أن النصر سيكون من أكثر الأندية عملاً خلال فترة التوقف وأيضاً تقييماً بعد استئناف الموسم. ـ المدرب كارينيو ومنذ توليه مهمة الإشراف على الفريق لم ينل فرصة كافية لتدريب الفريق كما هي هذه الفرصة إذ تقترب فترة التوقف من 3 أسابيع وهي فترة كافية جداً للمدرب ليكثف من عمله مع الفريق ويضاعف من جرعاته التدريبية وتحديداً التكتيكية منها. ـ فترة التوقف ستكون فرصة للنصر لتجهيز وتأهيل مصابيه ومرهقيه وانضمام محترفه الجديد باستوس وصنع توليفة جديدة أكثر قوة مما كان عليه الفريق قبل التوقف. ـ في تصوري أنه من الضروري أن يحدد المدرب كارينيو خلال فترة التوقف أهدافه التي يسعى لتحقيقها خلال ما تبقى من الموسم فتحديد الأهداف من شأنه توزيع الأحمال التدريبية وتحديد المهام لكل لاعب خلال الفترة المقبلة. ـ على النصراويين (السعي) للمنافسة القوية لتحقيق بطولة من 3 بطولات محددة من بطولات هذا الموسم وعندما أقول السعي إنما لأنه بالإمكان أن يحقق النصر (على الأقل) بطولة واحدة منها مع تحقيق هدف رابع وإن كان ليس ببطولة إنما هو إنجاز. ـ أبدأ من الأخير وأقصد الإنجاز وليس البطولة.. على النصراويين ألا يفكروا بتحقيق بطولة الدوري لأنها منطقياً صعبة المنال قياساً بالفارق النقطي الكبير مع المتصدر الفتح والوصيف الهلال، وعلى النصراويين السعي لتحقيق أحد المراكز (الثلاثة) وليس الأربعة لضمان المشاركة الآسيوية، إذ إن المركز الرابع لا يضمن المشاركة في حال حقق فريق من غير أصحاب المراكز الأربعة بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. ـ أما البطولات التي بإمكان فريق النصر (بوضعه الفني الحالي) تحقيق واحدة منها على أقل تقدير وربما أكثر فهي بطولة كأس الاتحاد العربي، وكأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. ـ لابد أن يكون للنصراويين طموحهم المشروع المبني على قدرات الفريق الفنية الحالية، أما من يطالبون النصراويين بعدم الطموح بتحقيق بطولة هذا الموسم فهم يسعون إلى ألا يتطور النصر، ويبقى في موقعه الذي عاش فيه طويلاً. ـ هناك فرق كبير بين ألا يكون لك طموح نهائي وبين طموح مشروع منطقي (تبنيه وفق قدراتك الحالية)، وهو ما على النصراويين التعامل معه في هذه المرحلة. ـ فترة التوقف الحالية يجب أن تكون فرصة ليست فقط لمواصلة العمل الفني إنما لرسم مستقبل الفريق على صعيد البطولات، لأن هذا المستقبل من شأنه أن يحدد (مبكراً) حاجة الفريق من المحترفين المحليين والأجانب للموسم المقبل.