|


مساعد العبدلي
استفيدوا من تجربة كارينيو
2012-12-26

كنت إلى ما قبل تعاقد نادي النصر مع مدربه الحالي (الأورجوياني) كارينيو أؤمن بأن من الأفضل لأي فريق ينهي تعاقده مع مدربه في منتصف الموسم أن يعوضه بمدرب سبق له العمل في المملكة أو منطقة الخليج حتى يستطيع (كملم بالمنطقة) أن يقوم بمباشرة مهامه والتأقلم من المنطقة سريعاً.. ـ لكن النجاح الكبير الذي حققه كارينيو مع النصر (حتى الآن على الأقل) جعلني أقتنع بأنه من الممكن أن يأتي مدرب جديد على المنطقة في منتصف الموسم ويحقق النجاح متى كان بالفعل يملك الفكر التدريبي المتميز مقروناً بالطموح.. ـ اليوم تتحدث الأنباء عن (إمكانية) الاستغناء عن التشيكي جاروليم مدرب الأهلي والإسباني كانيدا مدرب الاتحاد نتيجة تراجع مستوى الفريقين (الأهلي والاتحاد) وإن كنت أرى أن كانيدا لا يتحمل كثيراً من تراجع مستوى فريقه لفقدانه لمحترفين أجانب متميزين إلى جانب المعاناة الإدارية التي أثرت كثيراً على عطاء اللاعبين في حين قد أرى مبرراً للاستغناء عن جاروليم (فيما لو تم) وذلك لعدم مقدرة الرجل على إدارة الفريق فنياً خلال المرحلة الماضية وتحديداً منذ خسارته نهائي دوري أبطال آسيا.. ـ لست من يحدد رحيل أو بقاء جاورليم وكانيدا فهذا شأن أهلاوي ـ اتحادي ورجال الناديين بحكم قربهما من عمل المدربين هم الأقدر على التقييم واتخاذ القرار المناسب للفريقين.. ـ لكنني كناقد سعودي تهمني مصلحة كرة القدم السعودية أتمنى ألا تكون الأنباء المتواترة صحيحة حول (تفكير) الناديين (الأهلي والاتحاد) بأسماء تدريبية سبق لها العمل في الملاعب السعودية أمثال الأرجنتيني هيكتور والألماني ثيو بوكير.. ـ المدربان هيكتور وبوكير قديران وقدما الكثير للكرة السعودية من خلال عملهما في فترات سابقة مع أكثر من فريق كروي سعودي لكنني لا أرى أياً منهما مناسباً لفريقي الأهلي والاتحاد في المرحلة الحالية لأسباب عدة أبرزها كبر السن وغياب الطموح لهما فقد حققا كل ما يسعيان له في ملاعبنا.. ـ لماذا لا يحرص الأهلاويون والاتحاديون (أكرر متى تأكدت نوايا الاستغناء عن جاروليم وكانيدا) على تكرار تجربة النصر بالتعاقد مع مدرب بمواصفات كارينيو المدرب الشاب الطموح الذي جاء للشرق الأوسط للمرة الأولى وها هو خلال أشهر قليلة جداً يغير جلد النصر الفني بشكل كبير.. ـ لماذا لا يبحث الأهلاويون والاتحاديون عن وكيل الأعمال الذي أحضر كارينيو ليعمدوه بالبحث في ملفاته عن مدربين شبان يملكون الفكر الكروي والطموح في صناعة أسماء لهم في منطقة الخليج كما صنعها من سبقوهم أمثال هيكتور وبوكير اللذان (ومعهما أسماء تدريبية كثيرة) أصبحا من التاريخ التدريبي في المنطقة.