|


مساعد العبدلي
ما بعد الانتخابات
2012-12-23

ـ إذا كانت انتخابات اتحاد الكرة تهمنا نحن كرياضيين في الدرجة الأولى على اعتبار أن الفائزين بالانتخابات (رئيساً وأعضاء مجلس إدارة) سيقودون كرة القدم لأربع سنوات مقبلة، فإن التعليق على نتائج الانتخابات كان موضعاً لحديث كثير من الكتاب (غير الرياضيين) في اليومين الماضيين. ـ نحن (الوسط الكروي) اهتممنا (بمخرجات) الانتخابات لأننا ننتظر العمل الذي سينتج من هذه الأسماء التي جاءت عبر صناديق الاقتراع وستكون تحت المحك لأربع سنوات مقبلة. ـ أما غير الرياضيين فقد اهتموا (بحدث) الانتخابات نفسه وكيف أن الرياضيين الذين يتهمهم كثير من المجتمع بالتعصب والتفرق نجحوا في أن يرسموا ديمقراطية قبول الصناديق، وكيف كانت الأجواء داخل القاعة خلال وبعد الانتخابات عندما أكد الكرويون (نسبة إلى كرة القدم) أنهم يختلفون حول الكرة ولكنهم لا يختلفون عليها وعلى تطويرها خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمصلحة كرة الوطن. ـ أثبتنا كرياضيين أولاً وكمنتسبين لكرة القدم ثانياً أننا مجتمع مثالي مهما تجاوزنا الخطوط في الحوارات الجماعية أو الثنائية إلا أنها حوارات لا تفسد للود قضية. ـ مهما تسابقنا نحو المناصب إلا أننا نتمتع بروح رياضية عالية علمتنا إياها كرة القدم وتحديداً مفهوم (التواضع عند الفوز) و(الابتسامة عند الخسارة) رغم أنه لم يكن هناك خاسر في تلك الانتخابات بقدر ما أن هناك متنافسين يسعيان لخدمة كرة القدم السعودية حظي أحدهما بأصوات أكثر من منافسه. ـ انتخابات اتحاد الكرة أحرجت كل القطاعات التي تفكر بانتخابات مقبلة سواء من خلال التنظيم أو الشفافية أو التنافس أو تقبل النتائج، وعلينا كرياضيين أن نحافظ على هذه الروح الرياضية وندعمها بمزيد من الألفة والمحبة والتكاتف، وأن نساهم في دعم مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد من خلال نقد بناء هادف ومنح الوقت الكافي لمجلس الإدارة للعمل وتنفيذ برامجه. ـ شكراً لكل من وقف وراء انتخابات اتحاد الكرة، والشكر موصول لمن ساهموا في الترشح والتصويت، فقد مثلونا كرياضيين خير تمثيل ويستحقون منا الشكر والمؤازرة.