|


مساعد العبدلي
بين عيد وابن معمر
2012-12-16

قبل ما يقرب من الشهر سألني الزميل تركي العجمة عندما تشرفت بالظهور في برنامج (كورة) المتميز عن صوتي لمن سأمنحه في رئاسة اتحاد كرة القدم. ـ طبعاً النظام أصلاً لا يسمح لي بأن أصوت فالتصويت مقصور على أعضاء الجمعية العمومية (كنت أتمنى أن يكون لكل الأندية التي تمارس لعبة كرة القدم) لكنني أجبت على سؤال الزميل العجمة بالقول (وهل تعتقد بأنني سأقول لك لمن سأصوت وأنا لا أعرف تفاصيل برنامج كل مرشح). ـ بعد تلك الحلقة بثلاثة أسابيع سألني الزميل ذات السؤال وكان في ذلك اليوم قد نشرت صحيفة (عكاظ) برنامج المرشحين أحمد عيد وخالد بن معمر وحينها أجبت بأنني مصدوم من البرنامجين ويبدو بأننا بحاجة لأكثر من مرشح لدخول السباق نحو كرسي اتحاد الكرة. ـ البرنامجان كانا إنشائيين..خطوط عريضة لا تحمل أي تحديد..لا وجود لأي فترة زمنية لتحقيق البرامج..تطرق لأمور لا تمس تطوير كرة القدم بشكل مباشر (مثل حالة الاحتقان). ـ وقلت للزميل العجمة (لكي لا أظلم المرشحين ربما أن المناظرة التلفزيونية تمنح كل مرشح فرصة الحديث المباشر وليس الورقي المكتوب عن برنامجه وهذا قد يمنح وضوحاً أكثر حول كل برنامج وبالتالي يمكن الحكم على كل مرشح). ـ ربما لم تكن فرصة المناظرة (المباشرة) ممكنة (ولا أعلم هل هو لغياب ثقافة المناظرة أم خوف كل مرشح منها) لكن ظهور كل مرشح على حدة في برنامج (كورة) أعطى صورة أكبر حول كل مرشح وكانت شبه مناظرة نجح الزملاء في البرنامج في فكرتها. ـ المرشحان لم يقنعاني في حديثهما وطرحهما لبرنامجهما لكن في تصوري أن أحمد عيد كان أكثر هدوءا وربما أن خبرة السنين ساعدته بعكس خالد بن معمر الذي ظهر مرتبكاً غير قادر على الإقناع، بل إنني انتقدته عندما كشف عن هوية مرشحه لمنصب الأمين العام وكان من المفترض أن يكشف ذلك في مؤتمر صحفي لكن قلة الخبرة خذلته. ـ أيضاً استغربت كثيراً من تركيز ابن معمر على موضوع التأمين الطبي للحكام وكأن هذا هو فقط ما ينقص الحكم السعودي، بينما انتقدت أحمد عيد بقوله إن الحكم السعودي يعد من أفضل 10 حكام في العالم وإذا كانت هذه هي قناعة الرئيس فيعني أنه مقتنع بالمستوى الحالي للحكم السعودي.. ـ عموماً لا أنا ولا الجماهير (التي منحت عبر برنامج كورة أصواتها بفارق كبير لأحمد عيد) سنقرر من هو رئيس اتحاد كرة القدم فمن يقرر ذلك هم أعضاء الجمعية العمومية فقط. ـ أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً..هكذا يقول المثل..بالفعل سعدنا بأن وصلت الانتخابات في اتحاد الكرة (ولو تأخرت) وعلينا أن نقبل بالتجربة الأولى (إيجابياتها وسلبياتها)...كل الأماني للفائز بالتوفيق وأن يكون بالفعل الاختيار الأنسب للشخصية القادرة على قيادة كرة القدم السعودية لأربع سنوات قادمة، أما أنا فسأقف على الحياد لاحترامي وتقديري للشخصيتين الراقيتين أولاً ولعدم قناعتي بالبرنامجين ثانياً.