|


مساعد العبدلي
المشككون وتأشيرات الحكام العرب
2012-12-04

عندما يخطئ الحكم السعودي ويتعرض للانتقاد فالأمور هنا لا يجب أن تتحول إلى (شخصنة) ضد الحكم (باعتباره سعودياً) بقدر ما هو انتقاد لأخطاء نتمنى ألا تتكرر وأن يتطور الحكم السعودي أكثر وأكثر. ـ عندما نجح الحكم الدولي عبدالرحمن العمري (ومعه بقية الطاقم) في قيادة قمة الغربية صفق له الأغلبية وأشادوا به لأنه بالفعل يستحق ذلك وهذا يؤكد أن الحكم (أياً كان) سينال حقه من الإنصاف والإشادة عندما يستحق ذلك. ـ ما دفعني للحديث هنا هو ما صرح به أكثر من حكم سابق أو مسؤول في لجنة الحكام بأن نجاح العمري هو رد على المشككين وغير ذلك من العبارات التي تخلق نوعاً من العداوة بين الإعلام والحكام وتزيد من هذه الفجوة (إذا وجدت). ـ الحكم السعودي شأنه شأن أي عامل في المجال الرياضي عرضة للصواب والخطأ وبالتالي عرضة للانتقاد والإشادة بعيداً عن (محاولات) خلق العداوات أو تضخيم الأمور. ـ الحكام ولجنة الحكام الرئيسة بحاجة للإعلام لأنه القادر على دعمهم للأمام مثلما هو قادر على إعادتهم للوراء وبالتالي لا أرى أي داع لتصاريح (تحكيمية متشنجة) لمجرد أن حكماً (أدى دوره بنجاح).. وتأكدوا أن الحكم الذي يبدع سينال حقه من الإشادة كما هو الحكم الذي لا يجيد قيادة المباريات سيجد أمامه النقد الموجه وربما القاسي. ـ وطالما أننا نتحدث عن الحكام فقد استوقفني خبر نشرته صحيفة (الشرق) يقول إن الحكام العراقيين الذين سيقودون لقاء الفتح والعربي الكويتي يوم غد يواجهون مشكلة تأشيرات الدخول للسعودية (لا أعلم هل تم حل هذه المشكلة قبل نشر هذه المقالة أم لا؟). ـ الغريب أن الرد جاء (وبكل برود) على لسان الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم سعيد جمعان بقوله (حتى لو لم تحل مشكلة التأشيرات فلا أراها مشكلة كبيرة فالاتحاد قادر على توفير طاقم بديل). ـ نعم أيها الأمين العام العزيز المشكلة ليست في توفير طاقم تحكيم بديل فهذا أمر يسير للغاية لكن المشكلة أنه من الصعب أن تنجح بطولات عربية ومازالت قضايا التأشيرات والتنقلات بين الدول العربية لا تتم بيسر وسهولة، أعلم أن هذه أمور سيادية تخص كل دولة لكن علينا أن نعترف أنها عائق كبير يقف في طريق نجاح البطولات العربية. ـ البطولات الأوروبية تنجح لسهولة تنقل كل من يتعلق بكرة القدم (لاعبين وحكام وإعلاميين وجماهير) بين الدول الأوربية، بينما هذا الجانب مفقود بشكل كبير في العالم العربي.