ـ فوز(معنوي) هام حققه فريق الأهلي على جاره الاتحاد، فنياً ما زال الفريقان بعيدين عن قدراتهما الحقيقية، ولعل ما ساعد الأهلي على التفوق هو التراجع الواضح في أداء الاتحاد. ـ لا أقلل من فوز الأهلي (المستحق)، لكن الفريق مازال لديه الكثير ليقدمه متى تجاوز انكساره (المعنوي) الذي أثر عليه (فنياً) خلال الفترة الماضية. ـ إدارة الأهلي وجهازه الفني كانوا بحاجة لفوز (معنوي) يخرج اللاعبين من روح الانهزام، فكيف إذا جاء الفوز على الجار المنافس؟ ما يسهل كثيراً من مهمة الأهلاويين في انتشال فريقهم. ـ الأهلي وهو يفوز لم يقدم ما يقنعنا لأننا نعرف جيداً القدرات الفنية للاعبيه، عماد الحوسني كان غائباً بشكل يثير التساؤلات، فيكتور الذي كان يسجل من فرصة معدومة أصبح يضيع فرصاً محققة التسجيل. ـ باختصار أقول إن فوز الأهلي كان بمثابة الصحوة وخطوة هامة لعودة الفريق لحالته الفنية الجيدة. ـ أما الاتحاد فأمام رجاله عمل مكثف لإعادة الفريق لوضعه الطبيعي، فما شاهدناه مساء الجمعة لا يمكن إطلاقاً أن يليق بفريق كبير وعريق كالاتحاد. ـ صحيح أن الاتحاد يعاني من غياب المحترف الأجنبي المؤثر (باستثناء إمبابي)، إلا أن هذا لا يمكن أن يكون مبرراً للانهيار الفني التام للفريق. ـ الاتحاد يعاني من انخفاض مستوى لاعبيه الكبار، وهو ما أفقده هيبته أمام كل الفرق التي يقابلها. ـ على الاتحاديين أن يصلحوا الحال (خارج الملعب)، وهنا أقصد المشاكل المالية ومستحقات اللاعبين، فحل الأمور خارج الملعب سيسهل كثيراً من حل الأمور داخله. ـ أمام رجال الاتحاد عمل مكثف خارج الملعب خلال هذا الشهر (ديسمبر) متى كانوا يبحثون عن عودة فريقهم خلال الفترة الشتوية بثوب يعرفه عنه الجميع وهو الاتحاد القوي المنافس وليس الاتحاد المنكسر.
