كتبت أكثر من مرة وتحدثت في أكثر من برنامج أن السبب الرئيس وراء تعدد وتزايد مشاكل وسطنا الرياضي هو عدم مواجهة المشاكل أو طيها دون مكاشفة.. ـ مشاكل كثيرة مرت بها كرة القدم السعودية (وهنا أتحدث عن قرارات داخل اتحاد الكرة) كانت بحاجة للطرح والحوار لكنها همشت ومرت دون مكاشفة ما جعلها تكبر وتحدث مشاكل أخرى غيرها.. ـ اليوم تثار قضية جديدة تتمثل في قبول استئناف نادي التعاون ضد قرار لجنة الانضباط القاضي بإيقاف اللاعب ذياب مجرشي.. ـ أولاً علينا أن نعبر عن سعادتنا بأن فرصة قبول الاستئناف موجودة فقد استأنفت أندية كثيرة ولم تجد أي تجاوب رغم قانونية ومنطقية استئنافها. ـ أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً .. جميل جداً أن يكون هناك قبول للاستئناف يمنح بصيصاً من الأمل لمن لديه مستقبلاً فكرة الاستئناف أن يبادر بذلك.. ـ قبول الاستئناف يدفعني لمناقشة قضيتين هامتين أتمنى ألا تمرا مرور الكرام كما مرت غيرها من القضايا.. ـ أولاً لابد من إيضاح للوسط الرياضي حول القرار الذي بنت لجنة الانضباط قرارها عليه وإذا كان بالفعل قرار غير قانوني فكيف صدر وإذا كان قد بني على تقرير اكتشفت لجنة الاستئناف عدم قانونيته فلا بد من كشف تفاصيل ذلك التقرير.. أما الصمت فيعني المزيد من المشاكل مستقبلاً.. ـ القضية الأخرى المتعلقة بقول الاستئناف هي المدة الزمنية بين تقديم الاستئناف والبت فيه، إذ من المفترض ألا تطول الفترة بين صدور قرار لجنة الانضباط والبت في الاستئناف (في حال تقديمه) حتى لا يتضرر النادي أو اللاعب المعاقب في حال قبول الاستئناف كما هي حال لاعب التعاون حالياً إذ إنه تعرض للظلم هو وناديه لعدم قانونية إيقافه.. ـ أتمنى من مجلس الإدارة المنتخب لاتحاد الكرة أن يهتم في مثل هذه الجزئيات التي وإن كانت صغيرة وبسيطة إلا أنها هامة ومؤثرة.
