|


مساعد العبدلي
حوار النويصر والمطوع
2012-11-26

ـ سعدت كثيراً بالاختلاف الذي ظهر بين محمد النويصر رئيس رابطة المحترفين وفهد المطوع رئيس نادي الرائد وعضو مجلس الرابطة. ـ كلما كان هناك (اختلاف) لا يرتقي لدرجة (الخلاف) كلما كان موضع الاختلاف هو الكاسب الأكبر. ـ بمعنى أنه كلما زاد الاختلاف بين أعضاء فريق عمل واحد وكان اختلافهم يصب في مصلحة ذلك العمل من خلال آراء متباينة فإنه من الطبيعي أن تكون المحصلة النهائية هي تطور ذلك العمل. ـ الاختلاف الحاصل حالياً بين النويصر (كرئيس للرابطة) والمطوع (كرئيس ناد للرائد) هو في النهاية يصب في مصلحة دوري المحترفين وأندية هذا الدوري. ـ عندما يدخل المطوع اجتماع الرابطة فإنه يمثل نادي الرائد وهو مؤتمن على مصالح هذا النادي ومن حقه المطالبة بحقوق النادي والدفاع عنها، كما من حقه انتقاد آلية العمل داخل الرابطة التي يرأسها النويصر، وهذا الأخير من حقه الدفاع عن آلية العمل ومحاولة إقناع الأعضاء وليس الفرض عليهم. ـ أتمنى أن ننظر لمثل هذه الاختلافات نظرة إيجابية عنوانها الرأي والرأي الآخر وهدفها المصلحة العامة التي جمعت بين النويصر والمطوع وبقية الأعضاء وهنا أقصد دوري المحترفين. ـ لا يجب أن ننظر للأمور بنظرة سلبية أو مقاصد شخصية...لا أعتقد أن فهد المطوع عندما ينتقد آلية العمل يشكك بذمم محمد النويصر وبقية فريق العمل في الرابطة بقدر ما يقصد (أي المطوع) أنه كان بالإمكان أفضل مما كان سواء على صعيد قيمة العقود وكيفية الوصول لها (مزايدة) أو على صعيد تحصيل المبالغ أو أخيراً على صعيد توزيعها وحصص الأندية. ـ علينا أن نؤسس أرضية صلبة إيجابية لمثل هذه الاختلافات ونسعى لرفع مستوى الوعي لدى المتلقي بأن مثل هذه الاختلافات متى كانت تنطلق من احترام للرأي الآخر، ومتى كانت تصب في مصلحة عامة فإنها اختلافات إيجابية نصل من خلالها في النهاية إلى منتج مقنع للجميع. ـ كانت الأمور المتعلقة برابطة المحترفين وآلية العمل جامدة مع انتقادات إعلامية متفاوتة (وطبيعي أن تكون متفاوتة لأنها تأتي دون اطلاع على الحقائق والوثائق) بينما هي اليوم مختلفة بعد أن صار الصوت يخرج من خلال أعضاء مجلس الرابطة، وكلما تشجع الأعضاء في طرح آرائهم كلما كان الطريق أفضل نحو آلية عمل إيجابية تحقق أهداف الرابطة.