رسمياً بات هذا هو الموسم الأخير لدوري المحترفين تحت مسمى (دوري زين) بعد أن طلبت الشركة الراعية فك الشراكة وبات هناك مسمى جديد للدوري في نسخته المقبلة.. ـ بصراحة الدوري هذا الموسم (وبعد مضي ثلث جولاته تقريباً) لم يكن زيناً وهنا لا علاقة لشركة الاتصالات (زين) إذ أقصد أنه لم يكن دورياً مقنعاً على صعيد التنظيم فتحول من (زين) إلى (شين)... ـ والدلالة على ذلك واضحة للغاية واشتكى منها كل المدربين وتتمثل شكواهم في كثرة توقف الدوري وعدد مبارياته المؤجلة.. ـ أمس كنت أطالع ترتيب فرق دوري ركاء للدرجة الأولى وكذلك مجموعتي دوري الدرجة الثانية فوجدت أن الفرق لعبت عدداً متساوياً من المباريات وهذا يمنح المتابع فرصة معرفة الترتيب الحقيقي للفرق إلى جانب أنه يمنح العدل للفرق المتنافسة.. ـ أما ترتيب فرق دوري زين الذي يستحق هذا الموسم اسم (شين) فلا يعكس إطلاقاً الترتيب الحقيقي لفرق الدوري بسبب اختلاف عدد المباريات الملعوب لكل فريق لدرجة أنك لو حاولت أن ترسم رسماً بيانياً للمباريات لشعرت انك في سوق الأسهم السعودي من خلال الارتفاع والانخفاض. ـ الجميع يعرف أن سبب ذلك التفاوت هو تأجيل عدد كبير من المباريات لأسباب مقنعة وأخرى غير ذلك والفرق بين دوري (زين) ودوري ركاء والدرجة الثانية أن (النفوذ) قادر على التدخل والتأجيل في الدوري الأول حتى لو لأسباب غير مقنعة، بينما الدوريان الآخران لا يمكن تأجيل مبارياتهما إلا لظروف قاهرة. ـ الغريب أن لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم وبعد أن أصدرت جدول الدور الثاني من دوري زين (ناشدت) فرق الدوري بالتعاون مع اللجنة والاتحاد وعدم طلب تأجيل أي مباراة . ـ تصوروا المشرع ومنفذ النظام (وهي هنا لجنة المسابقات) تناشد والمناشدة هي أسلوب من الترجي والتمني والأمل وهذا بصراحة شعور يجعلنا محبطين إذ إن المناشدة تشعرك بأن (المشرع) أضعف ممن يجب أن يخضعوا للنظام والقانون وهنا السر الرئيس وراء تحول دوري (زين) إلى (شين). ـ المشرع أضعف بكثير من فرق الدوري.
