|


مساعد العبدلي
الخسارة هي البداية
2012-11-11

ـ شكراً أقولها لفريق كرة القدم بالنادي الأهلي الذي أعاد على الأقل شيئاً من هيبة وسمعة كرة القدم السعودية بوصوله لنهائي دوري أبطال آسيا، وهو حضور جاء بعد غياب سعودي طويل عن منصات التتويج على مستوى الأندية والمنتخبات. ـ شكراً للنادي الراقي الذي خلال فترة قصيرة نجح في بناء فريق كروي رائع نجح بواسطته أن يجعل للكرة السعودية حضوراً في نهائي القارة، وهو حضور يمنحنا آمالاً كبيرة بأن يكون الحضور الأهلاوي بشرى خير لكرة القدم في مقبل الأيام. ـ كرة القدم (لمن يعرفها ويتعامل معها جيداً) تحتمل كل النتائج، ومثلما كسبت بالأمس عليك أن تقبل الخسارة اليوم وأن تضاعف الجهد من أجل أن تعود للكسب غداً. ـ فريق الأهلي لم يصل لنهائي قارة آسيا بلمح البصر وخبط عشواء، بل نتاج عمل مكثف تدرج خلال عدة سنوات حضر من خلالها محلياً ونافس على البطولات ثم حققها وواصل تطوره حتى وصل لنهائي القارة بفريق ممتع متميز هو محصلة منظومة عمل متكاملة (شرفية وإدارية وفنية) وبلاعبين مهرة وجماهير وفية مخلصة. ـ الأهلي وهو يخسر نهائي القارة لا يجب أن يعود للوراء وينتكس، فكرة القدم لا تنتهي بخسارة مباراة بل على رجال الأهلي مواصلة ذلك العمل الإيجابي من أجل أن يواصل الأهلي حضوره المتميز خصوصاً ونحن لم نتجاوز ثلث الموسم المحلي ما يعني أن أمام الأهلي فرصة كبيرة لتحقيق البطولات المحلية والعودة من جديد للمنافسة الآسيوية. ـ على الأهلاويين أن لا ينكسروا جراء خسارة مباراة بل عليهم أن يتلمسوا بعناية أسباب خسارتهم ويعملوا جاهدين على معالجتها ليعود الأهلي أكثر توهجاً وقدرة على تحقيق الألقاب وليس فقط المنافسة عليها، أي أن تكون خسارة الأمس هي بداية عهد جديد نحو البطولات. ـ ليس تبريراً للخسارة لكنني ما زلت عند رأيي بأن من الظلم أن يحسم نهائي قارة آسيا من مباراة واحدة...العدالة تقول إن النهائي يجب أن يكون من مباراتين أخذاً بالاعتبار تباعد المسافات في هذه القارة المترامية الأطراف. ـ لسنا قارة أوروبا لتستطيع الجماهير أن تنتقل من دولة لأخرى خلال ساعتين وأقل من ذلك. ـ على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن يعيد النظر في نظام النهائي إن كان يبحث عن العدالة.