|


مساعد العبدلي
اتحادنا بين التكتل والمؤامرة
2012-11-07

سعيد للغاية بالحراك الإيجابي داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهنا أتحدث عن حراك الانتخابات والنظام الأساسي للاتحاد. ـ انتظرنا عقوداً من الزمن كي نصل لما وصل إليه غيرنا قبل عقود من الزمن وهو اتحاد كرة منتخب. ـ وكعادة صياغة النظام الأساسي ومن ثم الانتخابات فمن الطبيعي أن تحدث (اختلافات) في وجهات النظر بل إن هذا هو الأمر الصحي لأنه في النهاية من هذه (الاختلافات) نصل للأفضل أو الأقرب من الأفضلية. ـ الأهم هو أن تكون ثقتنا كبيرة في أعضاء الجمعية العمومية وبأن كل عضو يبحث عن مصلحة عامة تتمثل في كرة القدم السعودية. ـ كثيرون يعتقدون أن شروط ومواصفات كرسي رئاسة اتحاد الكرة متناسبة للغاية لأحمد عيد وبالتالي باتت الأمور وكأنها انتخابات موجهة وهنا دخول في النوايا لا يجب أن نذهب معه بعيداً طالما لا نملك الإثباتات. ـ ولعلني أقف أمام تصريحات أحمد عيد بعد اجتماع الجمعية العمومية لمناقشة النظام الأساسي، إذ تمنيت أن يكتفي عيد بالحديث عن الاجتماع والإجابة على أسئلة الإعلاميين (وهو ما فعله بالضبط)، إلا أنه لم يوفق عندما تطرق إلى أن هناك لغطاً في بعض الطرح الإعلامي وتلميحه إلى أن هناك من لا يرضيه مسار اللجنة المؤقتة والنظام الأساسي والانتخابات. ـ أتمنى من العزيز والمثالي جداً أحمد عيد أن لا يبدأ تصادماً مع أي شريحة من شرائح الوسط (خصوصاً كان هو الرئيس القادم لاتحاد الكرة أو سواه)، لأن ما قرأته على لسان أحمد عيد أشعرني أنه لازال هناك من يؤمن بفكر المؤامرة من داخل الاتحاد وهو أمر أتمنى أن نتجاوزه ونحن نعيش عصر الانتخابات. ـ أقول للعزيز أحمد عيد إن ما حدث ويحدث ليس لغطاً إنما هو بداية لتنفيذ تكتل متوقع في الانتخابات المقبلة. ـ هناك فرق كبير بين (التكتل) و(المؤامرة)... التكتل أمر طبيعي يحدث في أي انتخابات بينما المؤامرة مرفوضة تماماً. ـ على رئيس اتحاد الكرة الجديد (أحمد عيد أو غيره) أن يتعامل مع وسط كرة القدم بحسن النية بفكر (تكتلات) الانتخابات وليس (مؤامراتها) و(لغطها) حتى ننهض بكرة القدم السعودية من جديد فقد طال انكسارها.