نقف بكل قوة مع قرارات لجنة الانضباط طالما أنها تصب في مصلحة عامة من شأنها المحافظة أو الحرص على تقديم تنافس رياضي شريف.. ـ ندعم لجنة الانضباط كلما اقتربت قراراتها من الكمال لكننا في ذات الوقت ننتقدها عندما تبتعد هذه القرارات عن المنطق والإقناع وبالتأكيد فإن رئيس وأعضاء اللجنة يعلمون جيداً أن الإعلام (كرقيب) يهدف إلى التقويم أكثر منه للإساءة أو التجريح.. ـ قرارات إيجابية عديدة اتخذتها لجنة الانضباط نالت رضا الكثيرين (نادراً ما نجد قراراً ينال رضا الجميع) فرضا الناس غاية لا تدرك وفي نفس الوقت هناك قرارات قوبلت بالاستغراب والانتقاد.. ـ وبين دفع عجلة الإيجابية للأمام ومعالجة السلبيات نترقب كوسط رياضي دوراً أكبر فاعلية من لجنة الانضباط.. ـ لن أذكر كل سلبيات اللجنة حتى لا يعتقد البعض أنني أتصيد السلبيات لكنني سأقف عند آخر قرار اتخذته اللجنة بحق لاعب الشباب ناصر الشمراني ولاعب التعاون ذياب مجرشي فهذا الأخير تصرف تصرفات مرفوضة ضد حكام اللقاء واستحق العقوبة.. ـ أما ناصر الشمراني فأذهب مع أحقيته بالعقوبة نتيجة سلوكه (غير المألوف) مع اللاعب المنافس لكنني أنتقد اللجنة في توقيت القرار وكذلك استخدامها كلمة (وحشية) وهي كلمة لا يجب أن نطلقها على آدمي.. ـ اللجنة استخدمت لفظ (سلوك غير مألوف) وكان لفظاً مقبولاً لكنها في موقع آخر استخدمت لفظ (وحشية) وهو لفظ مرفوض تماماً.. ـ أما توقيت القرارات الخاصة بالشباب والتعاون فيعكس عدم إلمام أعضاء اللجنة بمفهوم كرة القدم وخفاياها وأهمية الوقت لإعداد البديل فتأخر القرار عاقب فريق الشباب والتعاون أكثر مما عاقب اللاعبين الشمراني ومجرشي فالتأخير منع مدربي من تجهيز لاعب بديل كان سيكون جاهزاً لو جاء القرار مبكراً.. ـ مباراة التعاون والشباب أقيمت يوم 4 ذو الحجة والقرار صدر يوم 14 من نفس الشهر أي تأخر عشرة أيام كانت كفيلة بتجهيز البديل نفسياً وبدنياً وفنياً بدلاً من اللاعب (الموقوف) الذي كان يشارك في التدريبات أساسياً وفجأة يجد نفسه خارج القائمة وفي ذات الوقت يجد البديل نفسه (فجأة) يلعب أساسيا.. ـ أعود لقرار لجنة الانضباط الذي تم خلاله معاقبة الحكمين الكثيري والقحطاني فالاجتماع وفقاً لقرار اللجنة تم عقده يوم 7 ذو الحجة في حين أن مباراة التعاون والشباب وكذلك مباراة النصر ونجران أقيمتا يوم 4 ذو الحجة أي أنه كان بالإمكان مناقشة تصرف الشمراني ومجرشي وكذلك رئيسي النصر والتعاون في ذلك الاجتماع وإصدار القرار في ذلك الاجتماع إلا إذا كان تقرير الحكم لم يصل وهذا يعني أن التقارير تأخذ فترة عشرة أيام حتى تصل وهي من داخل المملكة ولا تحتاج عبر الفاكس إلا لدقائق ولتسليم النسخة الأصلية 24 ساعة لا أكثر.. ـ أعود من جديد للتأكيد على دور لجنة الانضباط وأهميتها لكنها تحتاج لأمرين هامين.. أولهما سرعة اتخاذ القرارات من أجل ضبط الروح الرياضية ومنح الأندية فرصة معالجة أوضاعها.. ـ أما ثاني الأمور فمن الضروري أن يكون رئيس اللجنة وأعضاؤها ملمين بخفايا كرة القدم وأهمية اتخاذ القرارات، كما أن إلمامهم بخفايا اللعبة يساعدهم كثيراً في اتخاذ قرارات ضد تصرفات قد لا يتنبه إليها إلا من مارس كرة القدم أو تابعها عن قرب.