طال غياب الأخضر السعودي (المنتخب) عن نهائيات آسيا لكن الأخضر (النادي) عوض الغياب ووصل بجدارة لنهائي دوري أبطال آسيا وأتمنى أن يواصل الأهلي تفوقه ويعود بالكأس إلى العروس.. ـ استحق الأهلي التفوق والوصول للنهائي مثلما لم يكن الاتحاد يستحق التأهل.. ـ الأمر لم يتعلق فقط بمجموع مباراتي ذهاب وإياب بقدر ما هو محصلة عمل في آخر موسمين حضر فيهما الأهلي وتطور وتفوق وغاب فيهما الاتحاد وتراجع وخسر.. ـ الأهلي (ومنذ تولي طارق كيال مهمة الإشراف على الكرة) وهو يسجل حضوراً لافتاً ومتوقعاً وهو أمر طبيعي فالتخصص يقود للنجاح وكيال لاعب سابق وخبير في مجال كرة القدم.. ـ الأهلي ومنذ حضور المدرب التشيكي القدير جاروليم وهو يقدم مستويات فنية متميزة ومتصاعدة نالت رضا الجميع ورغم وجود مهاجمين قديرين إلا أن الأهلي دعم هجومه (القوي) بعنصرين بديلين متميزين (المحياني والخميس) في تأكيد على أن الفريق يبحث عن إنجازات تتحقق وفق خطط قصيرة وطويلة الأجل وتدعيم الفريق بلاعبين بدلاء متميزين أحد عناصر تحقيق هذه الخطط.. ـ باختصار الأهلي تأهل لنهائي آسيا نتيجة عمل جماعي مخطط بشكل جيد ومنفذ بشكل أجود.. ـ على الطرف الآخر الاتحاد عانى كثيراً خلال الموسم الماضي وزادت معاناته خلال هذا الموسم.. الفريق تخلى عن محمد الراشد دون تعويضه ببديل فبات نايف هزازي المهاجم الصريح الوحيد وهذا لا يكفي لفريق كبير كالاتحاد ينافس محلياً وخارجياً.. ـ على صعيد المحترفين الأجانب زادت حال الاتحاد سوءا بإصابة المغربي محمد فوزي و(تمرد) البرازيلي سوزا.. ـ أعلم أن من حق سوزا المطالبة بحقوقه لكنه كلاعب محترف كان من المفترض أن يتعامل بأسلوب أفضل من ذلك الأسلوب الذي تعامل به وأضر من خلاله بفريق الاتحاد.. ـ وعندما أقول إن سوزا أضر بالاتحاد فأنا لا أعني قدرته الفنية فهو لم يقدم ما يتوازى وعقده الباهظ الثمن لكنني أقصد بتأثيره النفسي وفي نفس الوقت إرباك خطط المدرب كانيدا.. ـ أجدد القول بعدم قناعتي بمستوى سوزا الفني إنما طيلة الفترة الماضية والمدرب كانيدا يعتمد عليه عنصراً أساسياً وفجأة يجد كانيدا نفسه مضطراً وخلال 48 ساعة للبحث عن لاعب بديل يقوم بمهام سوزا دون إخلال بأداء الفريق الفني ووجد أن أنس الشربيني قد يكون الرجل المناسب لكنه لم يكن كذلك ففشل في موقعه وخسره الاتحاد في موقعه الصحيح على الطرف الأيسر.. ـ كان على كانيدا ألا يبدأ بفهد المولد ليبقيه الورقة الرابحة الوحيدة (خصوصاً أنه لا يملك أي أوراقا رابحة على دكة البدلاء) ويزج بأبو سبعان لتأمين العمق الدفاعي لكن شيئاً من ذلك لم يحدث وأخطأ كانيدا بتشكيلته الأساسية وضاعف خطأه داخل الملعب إذ من المفترض أن يسارع لنقل نور ليلعب في مركز سوزا خلف المهاجمين وينقل فهد المولد للجهة اليمنى ويعود الشربيني لمركزه في الجهة اليسرى.. ـ أما تأثير سوزا النفسي فتمثل في تشتيت أذهان الاتحاديين قبل مباراة هامة وحاسمة.. ـ أعود لأقول إن الأهلي استحق التأهل حاصداً لعمل إيجابي متميز نتمنى أن يتواصل حتى تصبح الكأس الآسيوية سعودية كما على الاتحاديين سرعة تلمس سلبيات فريقهم من أجل أن يعود الاتحاد أكثر قوة فيما تبقى من منافسات الموسم.. ـ مبروك للأهلي ولكل الأهلاويين وقبل ذلك مبروك للوطن.