|


مساعد العبدلي
عقوبة الحكام للتقويم
2012-10-30

يقول إبراهيم العمر نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسة بالاتحاد السعودي لكرة القدم في حديث للزميل علي المرشود (صحيفة الحياة) إنه لا صحة لإيقاف أي حكم لمدة أسبوعين وأن إبعاد سبعة حكام عن الجولات المقبلة هو لمجرد إراحتهم.. ـ ويضيف العمر قائلاً (نمنح الحكم مدة أسبوعين لكي يستعيد توهجه ويلتقط أنفاسه ويعيد حساباته).. ـ وهنا أسأل العمر والقراء الكرام... ما هو المقصود بأن يستعيد الحكم توهجه؟ أليس ذلك يعني بأنه فقد توهجه وتوهج الحكم هو تألقه وإبداعه.. ـ وما هو المقصود بأن يلتقط أنفاسه؟ أليس ذلك يعني بأنه يعاني من ضغط أو توتر.. ـ وما هو المقصود بأن يعيد حساباته؟ أليس ذلك يعني تراجعاً في مستواه؟ ـ الحكم الذي يعاني من فقدان إبداعه وتراجع في مستواه ويعيش تحت توتر أو ضغط لا بد أن يرتكب أخطاءً قد تتسبب في تغيير نتائج مباريات وهذا الحكم ليس عيباً أن يخضع لعقوبة ليس القصد منها التشهير بقدر ما ترمي (العقوبة) إلى إعادة التقويم لهذا الحكم إلى جانب رد الاعتبار للفرق التي ارتكبت ضدها الأخطاء.. ـ لا أرى مانعاً من (شفافية) لجنة الحكام وإعلان العقوبة بشكل رسمي خصوصاً أن 99,9 % من الرياضيين (على طريقة انتخابات الرؤساء العرب قبل الربيع العربي) يعلمون أن الحكام يخضعون للإيقاف وليس لراحة قال عنها إبراهيم العمر.. ـ الرياضيون والحكام أنفسهم يعلمون أن راحة الأسبوعين هي عقوبة تهدف لإعادة تقويم الحكام فلماذا لا نحترم الناس ونعلن أنها عقوبات مثلما تصدر العقوبات ببقية شرائح الوسط الرياضي.. ـ أليس الحكام جزءا من المنظومة الرياضية يصيبون ويخطئون ويخضعون للعقوبات مثلما ينالون المكافآت.. ـ ما زلت معجباً بأداء لجنة الحكام الحالية على صعيد برامجها لتطوير الحكام لكنني أتمنى أن تكون أكثر وضوحاً على صعيد عقوبات حكامها.