نجح فريق الناشئين بنادي التعاون في تصدر مجموعته بكأس الاتحاد مبعداً العملاقين النصر والهلال.. ـ التعاون غادر في نصف نهائي المسابقة على يد النادي الأهلي لكن هذا لا يمنعنا من الإشادة بلاعبيه الذين تفوقوا على (إمكانات) النصر والهلال المادية والإعلامية والجماهيرية وتصدروا مجموعتهم بكل استحقاق.. ـ وفي مسابقة كأس الاتحاد السعودي للشباب تأهل فريق التعاون أيضاً عن مجموعته مبعداً النصر في إنجاز يسجل للوجوه الواعدة في (سكري) القصيم.. ـ هجر هو الآخر تصدر مجموعته في كأس الاتحاد السعودي للشباب متفوقاً على فريقين يملكان من المال والإعلام والجماهير الكثير وهما الاتحاد والشباب وهذا إنجاز يسجل لفريق هجر ولاعبيه الواعدين.. ـ لو كانت كرة القدم تؤخذ بالمنطق لقلنا إن المستقبل سيكون للتعاون وهجر على اعتبار أن صغارهما اليوم الذين تفوقوا على الفرق الكبيرة سيتفوقون مستقبلاً على نفس الفرق لكن كرة القدم لا تخضع أبداً للمنطق.. ـ على التعاون وهجر في المرحلة الحالية المحافظة على هذه الوجوه الواعدة التي استطاعت مقارعة الأندية الكبيرة والتفوق عليها من خلال برنامج طويل المدى للارتقاء بمستوياتهم الفنية من أجل الاستثمار المستقبلي.. ـ على إدارتي التعاون وهجر البحث عن أجهزة فنية قديرة تتولى الإشراف على هذه المواهب المتميزة والسعي في أقرب وقت ممكن لتوقيع عقود احترافية طويلة الأجل معهم من أجل الاستفادة من عقودهم مستقبلاً في حال بيع العقود وضخ الملايين في خزينتي الناديين.. ـ ما تحقق للتعاون وهجر يؤكد أن فرقاً أخرى بذات الإمكانات المادية المحدودة قادرة على صناعة استثمار حقيقي من خلال مواهب الفئات السنية ولعلني هنا أشير إلى فريق حطين الذي قدم الكثير من المواهب للفرق الكبيرة في مراحل سابقة ولم يتأثر بل إنه يتصدر الآن فرق دوري ركاء للمحترفين وباعتراف متابعي هذا الدوري فإن صدارة حطين جاءت بجدارة نظير مستويات فنية متميزة يقدمها لاعبو هذا الفريق الموهوبون رغم تواضع إمكانات ناديهم المادية.. ـ القصيم والإحساء وجيزان مناطق ولادة للمواهب، وأرض خصبة للاستثمار في لاعبي كرة القدم.
