|


مساعد العبدلي
إدارة الأزمات واستقالة الإدارة
2012-10-10

نجح الهلاليون (وكعادتهم دائماً) في إدارة أزمة الخروج الآسيوي وسادهم أجواء من الهدوء بعد النجاح الإداري في احتواء أزمة كادت تذهب بعيداً. ـ الهلاليون امتازوا عن غيرهم وفي أكثر من مناسبة بالمقدرة على احتواء مشاكلهم واختلافاتهم داخل البيت الأزرق، وأيضاً مقدرتهم الفائقة على إدارة أيّ أزمة عارضة وطارئة بفكر عال يساعد الهلال النادي أو الفريق الكروي على تجاوز تلك الأزمة أو ذلك الطارئ. ـ من تابع الأيام القليلة التي أعقبت الخروج الهلالي من البطولة الآسيوية يشعر بآلية إدارة الأزمة بحنكة من قبل الهلاليين عبر (تبادل) الأدوار أو تعاقبها وفق نفس المنهج ونحو ذات الهدف وهو امتصاص الغضب الجماهيري والخروج من عنق الزجاجة. ـ ظهر المتحدث الإعلامي الهلالي في أكثر من وسيلة إعلامية وبصوت عال يبرر الخروج ويقلل من مرارته ثم أعقب ذلك بيان رسمي من قبل مجلس الإدارة يسير في نفس نهج المتحدث الإعلامي ثم ظهور شرفي يجدد الثقة في مجلس الإدارة ويهون كثيراً من ألم الخروج. ـ ولعل ما يساعد الهلاليين في إدارتهم لأي أزمة طارئة تواجههم هو تكاتفهم واتحادهم من أجل (الكيان)، مهما كان (الاختلاف) أو حتى (الخلاف) بينهم إذ تجدهم يرتقون فوق كل الاختلافات والخلافات حتى يتجاوز فريقهم أزمته، ومن ثم لا ضير لو عادوا للاختلاف أو حتى الخلاف. ـ في الأندية الأخرى لا تجد هذا الأمر، وبمجرد حدوث أزمة تجد المختلفين مع مجلس الإدارة يستثمرون ما حدث للفضفضة ضد الإدارة وسرد سلبياتها، وهذا بطبيعة الحال يفاقم الأمور بدلاً من معالجتها. ـ بعيداً عن نجاح الهلاليين في إدارة أزمتهم، فإنني أستغرب أن يطالب (إعلاميون) مجلس إدارة ناد بالاستقالة، هنا لا أقصد إدارة نادي الهلال تحديداً إنما إدارة أيّ نادٍ كان. ـ على الإعلامي أن يمارس دوره كناقد لا أكثر ينتقد عمل مجلس الإدارة.. لكنه لا يملك أحقية المطالبة بالاستقالة فهو ليس عضواً في الجمعية العمومية وليس مشجعاً أو عضواً شرفياً.. هؤلاء فقط من يحق لهم المطالبة باستقالة الإدارة أو سحب الثقة منها، أما الإعلامي فيجب أن يبقى مراقباً ومقيماً. ـ هل سيقبل الإعلامي من رئيس ناد أن يطالبه بترك الإعلام؟.. من حق رئيس النادي أن يتقبل هذا الإعلامي وطرحه ويرفض ذاك وطرحه، لكن دون أن يحدد من يبقى ومن يرحل من الساحة الإعلامية.