|


مساعد العبدلي
تحقق شيء وضاعت أشياء
2012-10-05

بخسارة الهلال (القاسية) أمام أولسان الكوري الجنوبي لم يفقد الهلال (فقط) فرصة الفوز بلقب مسابقة دوري أبطال آسيا ولم تخسر السعودية (فقط) ضلعاً ثالثاً في نصف نهائي المسابقة بل إن الخسارة (إلى جانب) أنها أساءت لتاريخ الكرة السعودية بشكل عام ولتاريخ نادي الهلال المشرف (آسيوياً) بشكل خاص فإن الخسارة الأكبر كانت فرصة قد لا تتحقق مستقبلاً وهي فرصة لعب المباراة النهائية هنا في الرياض.. ـ كانت أمام الهلال فرصة كبيرة للوصول للنهائي لو تجاوز أولسان على اعتبار أن الفريق الأوزبكي بونيودكور متواضع المستوى وتخطيه يعني استضافة المباراة النهائية في الرياض.. ـ حدث ما حدث واستحق الهلال الخروج عطفاً على ما قدمه في لقاء الأربعاء عندما غاب الفريق فنياً وروحاً في صورة مفاجئة لكل من يعرف هذا الفريق جيداً.. ـ الهلاليون أعرف بحال فريقهم وأسراره الفنية والإدارية والشرفية لكنني كناقد ومراقب (أجتهد) بالقول إن الهلال خسر لأنه أولاً لم يحترم منافسه وثانياً لأنه يعاني من خلل فني يتمثل في ضعف قدرات المدرب كومبواريه (حتى لو تعاطف كثيرون معه ولمعوه كثيراً بعد مباراتي النصر والشباب) لكنه أقل بكثير من قدرات اللاعبين إلى جانب خلل دفاعي واضح يعاني منه الهلال برحيل أسامة هوساوي وتواضع مستوى بديله مانجان بل وتواضع كافة المحترفين الأجانب فويسلي وهرماش يحضران يوماً ويغيبان فترات طويلة أما الكوري يو بيونج فلا أعتقد أنه من الأساس مؤهل لتمثيل الهلال.. ـ وإذا كان الهلال قد ترك الحزن في نفوس الرياضيين السعوديين وأضاع فرصة وجود فريق سعودي ثالث مؤهل لاستضافة النهائي فإن الأهلي والاتحاد رسما الفرح من خلال تأهلهما لنصف النهائي لتضمن الكرة السعودية طرفاً في النهائي نتمناه أن يحقق اللقب.. ـ الأهلي تجاوز سباهان ذهاباً بمستوى متميز وإياباً بمستوى أكثر تميزاً مقروناً بنتيجة كبيرة بينما الاتحاد أبدع (فنياً) في جدة وحقق 4 أهداف وأبدع (روحاً) في الإياب وهو الأهم وحقق التأهل من أمام أقوى فرق البطولة جوانزو الصيني.. ـ شكراً ومبروك نقولها لكل اتحادي وأهلاوي فقد أعاد الفريقان البسمة لنا كرياضيين سعوديين ونأمل أن تكون الفرحة أكبر عندما تكون الكأس في أحد قطبي مدينة جدة.. ـ أما فريق الاتفاق فقد تلقى خسارة موجعة ذهاباً لم تنه الآمال لكنها جعلتها صعبة في لقاء الإياب وفي تصوري أن من الطبيعي أن يخسر الاتفاق لكن ليس بالأربعة.. ـ الاتفاق خسر هذا الموسم مدرباً قديراً وأكثر من عنصر مؤثر في الفريق (سياف وتيجالي ولازاروني والطريدي وعتين) فتدنى المستوى الفني للفريق ولم يختبر بشكل جيد خلال المنافسات الآسيوية حتى قابل فريق الكويت الذي كان اختباراً حقيقياً.. ـ محلياً أيضاً لم يختبر الاتفاق وتعادله مع الهلال في الرياض كان لأن الهلال في تلك المرحلة غائب إلى حد كبير عن مستواه المعهود.. ـ عموماً مثلما سجل فريق الكويت 4 أهداف على أرضه فالاتفاق بهمة الرجال قادر على تسجيل 3 أهداف على أرضه تنقله لنهائي مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.