أعلم جيداً أن لاعبي الفئات السنية يحتاجون لمباريات عديدة خلال الموسم من أجل صقل موهبتهم وتطوير مستوياتهم عكس لاعبي الفريق الأول.. ـ لكنني أعتقد أن زيادة عدد المباريات يعني المزيد من الحصص التدريبية وهذا يؤدي إلى زيادة الأحمال على اللاعبين الشبان.. ـ لست بمتخصص تدريبي كي أخوض في هذا الموضوع بالتفصيل ولعل الشخص الأنسب القادر على إعطاء الصورة الكاملة حيال الأحمال التدريبية هو الخبير الزميل حمود السلوة الذي أمضى فترة تدريبية طويلة يتعامل خلالها مع الجوانب اللياقية.. ـ الموسم الذي انتهى قبل شهرين شهد العديد من المسابقات المحلية للفئات السنية وتخلل الموسم أكثر من معسكر لهؤلاء اللاعبين وفي الصيف الحالي شاركت منتخبات الفئات السنية في أكثر من معسكر وبطولة عربية وآسيوية ما سبب الكثير من الإجهاد للاعبين الصغار... ـ على سبيل المثال لا الحصر...عدد كبير من لاعبي منتخب تحت سن 22 انهوا الأسبوع الماضي التصفيات الآسيوية في الرياض ثم غادروا فوراً لمعسكرات أنديتهم الخارجية وهم الذين شاركوا خلال الموسم في دوري كأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبية والتصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن ومعظمهم مثل الفريق الأول لناديه في المسابقات المحلية هل من المنطق أن يشارك لاعب لم يتجاوز 22 عاماً في كل هذه المشاركات خلال أقل من عام ثم يواصل لموسم آخر دون توقف ـ اليوم نحن نقترب من موسم جديد وسيتخلله الكثير من التصفيات و النهائيات لمنتخبات الفئات السنية ما يتطلب الكثير من معسكرات الإعداد خلاف المسابقات المحلية من بطولة كأس الاتحاد والدوري الممتاز وربما غيرها من المسابقات... ـ أتمنى أن تنظر لجنة المسابقات في برنامج الموسم الجديد للفئات السنية ويتم الاكتفاء بمسابقة الدوري الممتاز والاستغناء عن أي مسابقة أخرى من شأنها أن تزيد من الإرهاق وتضاعف من الأحمال التدريبية وهذا قد يجعلنا نخسر أكثر من موهبة شابة نتيجة مضاعفة الأحمال التدريبية والمشاركة في معسكرات ومباريات ودية ورسمية.. ـ المبالغة في عدد المسابقات أو المشاركات للاعبي الفئات السنية قد يكرر ذات الخطأ الذي ارتكبه اتحاد الكرة مع لاعبي المنتخب الأول عندما تعددت المسابقات المحلية والمشاركات الخارجية حتى أصيب اللاعب بالإرهاق والإجهاد وقبل ذلك الملل من كرة القدم..