|


مساعد العبدلي
تداركوا العميد
2012-07-05

اتفق مع النجم الكبير محمد نور بأن الاتحاد (أو أي فريق كرة قدم في العالم) لا يقف على لاعب بعينه مهما كانت نجومية ذلك اللاعب. ـ أيضاً لا أتردد في الإشادة بموقف هذا النجم الكبير عندما سارع إلى احتواء مشكلة المدرب في إسبانيا وساهم في استمرار المدرب وإشرافه على تدريبات الفريق. ـ النجوم الكبار كمحمد نور هم من يظهرون في أوقات الأزمات ليديروا أزمات فريقهم وينجحوا في إبعاد الفريق وعناصره عن الأزمة الإدارية التي يعشها النادي. ـ أعود لموضوع المقالة وتحديداً مقولة نور بأن الاتحاد لا يقف على لاعب بعينه، وكما أؤيده فإنني أؤكد أن هذه المقولة لها حدودها بمعنى أن فريق كرة القدم لا يقف على لاعب واثنين متى تم تعويضهما بلاعبين بذات المستوى أو أفضل بينما إذا لم يتم تعويضهما أو رحل غيرهما فإن هذا الفريق سينهار وهذا ما حدث للنصر طيلة العقد الماضي. ـ النصر عندما بدأ يفقد نجومه الكبار نتيجة الاعتزال وليس الانتقال ظل مسيرو الفريق يرددون أن الفريق لا يعتمد على لاعب أو اثنين دون أن تكون هناك عملية إحلال للنجوم بنجوم من خارج النادي مثلما فعلت بقية الأندية حتى سقط النصر (الفريق) وهاهو يحاول جاهداً النهوض. ـ الاتحاد (النادي) و(الفريق) يعاني اليوم من خلل وغياب وتفكك (إداري) وترهل في سن لاعبي الفريق وتأخر في عملية الإحلال. ـ صحيح إنه في عالم الاحتراف تسهل كثيراً عملية الإحلال، لكن الاستقرار الإداري مطلوب لتحقيق هذا الأمر وهو ما ينقص نادي الاتحاد في المرحلة الحالية، إذ إن النادي يعاني من غياب إداري شبه تام يهدد المسيرة المستقبلية للنادي في كافة أنشطة النادي وألعابه. ـ وبين الخلل الإداري والتراجع الفني يعيش الاتحاد حالاً من عدم التوازن نتمنى أن لا تستمر طويلاً، وأن يبادر رجال الاتحاد (الحقيقيون) والمخلصون الذين (يعملون) أكثر مما (يقولون).. يبادروا لإنقاذ النادي والفريق قبل أن يذهب بعيداً في مجال يصعب إعادته منه. ـ المطلب الأول للاتحاديين اليوم هو الاستقرار الإداري والالتفاف الشرفي ومن ثم الاهتمام بالفريق الكروي من خلال تدعيم فوري بمحترفين أجانب متميزين يدعمون الفريق في الاستحقاقات المحلية والخارجية المقبلة وفي نفس الوقت العمل على توقيع عقود احترافية طويلة المدى مع الوجوه الواعدة التي قد تغادر البيت الاتحادي في ظل أوضاعه الحالية. ـ الاتحاد (النادي) و(الفريق) ركن رئيس من أركان الرياضة السعودية لا نريده أن يغيب أو يبدأ مشوار الغياب كما كان حال النصر في السنوات الماضية. ـ لا نريد أن يبدأ النصر (اليوم) الطريق الصحيح للعودة (للمقدمة) وفي ذات الوقت يبدأ الاتحاد طريق العودة (للوراء)، فالساحة تستوعب ولابد أن تستوعب كل الأركان الرئيسة في الرياضة السعودية.