|


مساعد العبدلي
بطولة الأندية العربية
2012-06-30

أعود مجدداً للحديث عن البطولات العربية مجدداً التأكيد على سلبية هذه البطولات ومحدودية وربما انعدام فوائدها على كل الأصعدة.. ـ تحدثت كثيراً منذ عدة أشهر عن عدم الحاجة لإقامة بطولة العرب للمنتخبات وشددت على أن الأجواء العربية (السياسية) الحالية لا تشجع على إقامة هذه البطولة ولا تضمن نجاحها.. ـ اليوم نحن نقترب من نصف نهائي البطولة وفي تصوري أن (أي منصف) يوافقني الرأي أن البطولة لم تحقق أي مكاسب سواء فنية أو اقتصادية أو إعلامية أو اجتماعية. ـ بطولة لا تشارك فيها المنتخبات الأولى. بطولة تقام بعد نهاية موسم طويل في كل الدول العربية. بطولة تقام وسط فوضى عارمة في كثير من الدول العربية. بطولة تقام في نفس توقيت نهائيات أمم أوربا. هل نتوقع نجاحاً لبطولة بهذه المواصفات. ـ الغريب أن الاتحاد العربي لكرة القدم عقد يوم أمس الخميس ورشة عمل ومراسم قرعة البطولة العربية للأندية وكأنه يصر (أي الاتحاد العربي) على فشل مسابقاته وكل تجمعاته. ـ إذا كنا في بطولة مجمعة لا نحقق النجاح فكيف ننتظر أن يتحقق في بطولات أندية تقام بنظام الذهاب والإياب وتشارك فيها أندية تمثل دولاً عربية غير مستقرة سياسياً ما يهدد إقامة المباريات أو أن تؤجل بعض المباريات أو تقام دون جمهور. ـ الظروف العربية (السياسية) الحالية لا تشجع على تنظيم بطولات عربية بنظام الذهاب والإياب لأن عدم الاستقرار يهدد الفرق وربما يهدد المباريات. ـ الوقت والظروف غير ملائمة إطلاقاً لهذه البطولة التي متأكد أنها ستشهد الكثير من التأجيلات وربما الاعتراضات على الجوانب الأمنية هذا خلاف أنها ستتسبب في إرباك جداول المنافسات المحلية للدول العربية. ـ السؤال هنا..من الذي يفكر داخل الاتحاد العربي لكرة القدم وتحديداً داخل لجنة المسابقات.. هل هو يعيش في عالم عربي غير الذي نعيش فيه.. هل يرى أن ظروف العرب الحالية تسمح بمنافسات رياضية.. أسئلة تحتاج لإجابات يبحث عنها كل الرياضيين العرب. ـ هل الغرض من البطولات العربية تحقيق المكاسب الفنية والاجتماعية والاقتصادية أم الغرض فقط إقامتها من أجل أن نقول أن هناك نشاطاً للاتحاد العربي لكرة القدم دون النظر لأي مكاسب منها.