صحيح أن النصر تغلب ذهاباً بهدفين دون رد.. وصحيح أن النصر يتفوق فنياً (ولو إلى حد ما).. وصحيح أن حظوظ النصر في التأهل تصل إلى 65% وحظوظ الفتح تصل إلى 35% إلا أن أمراً واحداً فقط قد يعكس كل هذه الأمور رأساً على عقب.. ـ هذا الأمر هو (كرة القدم) التي لا تعترف بأي معطيات مسبقة وتخضع فقط لدقائقها التسعين ومن ينجح في تطويع تلك الدقائق يكون هو صاحب الحظ الأوفر.. ـ الليلة إذا (ركن) النصراويون لنتيجة لقاء الذهاب فإنهم سيكونون قريبين جداً من الخروج.. وفي نفس الوقت إذا ركن الفتحاويون لتلك النتيجة فإنهم باتوا خارج اللقاء النهائي.. ـ العكس صحيح تماماً.. فإذا نسي النصراويون لقاء الذهاب واحترموا المنافس وبذلوا الجهد وعلموا أنهم يلعبون كرة قد تحتمل كل شيء فإنه سيكونون الأقرب للوصول للمباراة النهائية.. ـ أيضاً لاعبو الفتح متى قدموا مستواهم المعروف في الدوري وتعاملوا بشكل إيجابي أمام مرمى النصر وسجلوا هدفاً مبكراً فإن العودة ممكنة جداً.. ـ لقاء الليلة هو بمثابة اللقاء الحلم للفريقين.. حلم العودة للمنصات وتحقيق البطولات للنصراويين.. وحلم اقتحام عالم الكبار وقطف ثمار الجهد والبذل للفتحاويين.. ـ بطاقة التأهل الثانية للنهائي لا زالت في الملعب.. هكذا علمتنا كرة القدم.. علمتنا أن التخاذل وعدم احترام المنافسين يعني الخسارة.. علمتنا أن الإصرار وعدم اليأس يعني تحويل المستحيل إلى واقع.. ـ بهذا الفكر يجب أن يتعامل النصر والفتح مع لقاء الليلة ومن ينجح في التنفيذ سيكون هو من ينال شرف اللعب في نهائي الكأس بعد أن نال الأهلي شرف البطاقة الأولى.. ـ الأمور الفنية سيكون لها دور كبير في حسم لقاء الليلة وسيكون لماتورانا والجبال دراسة عميقة وتوجيهات مكثفة لكن ذلك كله قد يذهب هباءً متى غاب التركيز والتنفيذ عن اللاعبين.. ـ اللاعبون الأكثر تركيزاً داخل الملعب وتنفيذاً للتوجيهات الفنية سيكونون الأقرب للتأهل خصوصاً أن العوامل (النفسية) قد تطغى كثيراً على (الفنية) وحينها يخرج اللاعبون عن تركيزهم ويبتعدون عن التعليمات الفنية وهنا تحدث الخسارة.. ـ الفريقان يستحقان الوصول للنهائي.. النصر تطور بشكل كبير في الفترة الأخيرة نتيجة عمل مكثف وإيجابي والوصول للنهائي يعد نتاجاً طبيعياً لهذا العمل.. والفتح الفريق المكافح يستحق أن يصل للنهائي مكافأة لاجتهاده وعمل إدارته وجهازه الفني المتميز.. ـ شخصياً أرى من يسجل هدفاً في الشوط الأول سينال بطاقة العبور للنهائي.