|


مساعد العبدلي
صفقات النصر تتعثر
2012-05-13

قبل أكثر من 10 سنوات فشلت إدارة النصر في ضم نجم الوحدة والكرة السعودية آنذاك عبيد الدوسري وعاد اللاعب لناديه رغم توقيعه على استمارة انتقاله. ـ بعدها بفترة فشل النصراويون في ضم الحارس محمد الدعيع وبشار عبدالله ثم عيسى المحياني وعبدالملك الخيبري ... وأخيراً لولا تأخر تدخل أعضاء شرف نادي نجران لفشلت صفقة عوض خميس. ـ كانت (ولازالت) هناك عقبات تقف في طريق أي صفقة يسعى النصراويون لإبرامها رغم أنهم في أكثر من صفقة كانوا أصحاب العرض الأفضل . ـ لا أعلم هل تعثر (معظم) صفقات النصر سببها ضعف المفاوض النصراوي أم غياب (الدهاء) المطلوب في مثل هذه الصفقات؟ ـ أياً كان السبب فالنصراويون يتحملون فشل (معظم) صفقاتهم فضعف المفاوض أمر يسجل ضد النصراويين....وغياب الدهاء أيضاً يسجل ضدهم... حتى إذا كانت هناك أياد (خارجية) تسعى لإفشال صفقاتهم فهذا هو الآخر يسجل ضدهم، فنجاح (غيرهم) في إفشال صفقاتهم يعني قوة (نفوذ) ذلك الغير وضعف نفوذهم(أي النصراويين). ـ صفقات المحترفين (في كل مكان في العالم) لا تعتمد فقط على القوة المالية للنادي المفاوض بقدر ما تعتمد على قدرة المفاوض وأيضاً نفوذه. ـ على النصراويين تغيير طريقتهم في إبرام الصفقات إذ إن (طيبتهم) حرمتهم في أكثر من مناسبة فرصة الظفر بمحترفين محليين متميزين. ـ لا أعني هنا أن يسارع النصراويون إلى (إفشال) صفقات الآخرين ولا إلى المزايدة في صفقات لا يحتاجونها إنما أقصد أن يعرف النصراويون كيف يقنعون اللاعبين بالانتقال لناديهم وإدارات الأندية بالتنازل عن نجومهم. ـ النصر لم ينجح كثيراً خلال العقدين الماضيين في إدارة صفقاته فخسر أكثر من صفقة كسبها غيره وصنعت الفارق. ـ النصر الذي بدأ خطوات العودة باقترابه من التأهل لنهائي كأس الأبطال بعد فوزه في لقاء الذهاب على الفتح يحتاج لتدعيم في خط الدفاع وخط الوسط (محليين وأجانب)، وهذا لن يتحقق إلا (برؤية فنية متميزة) و(ذكاء وقوة مفاوض)، والنصر افتقد هذين العاملين خلال السنوات الثلاث الأخيرة ما تسبب كثيراً في تأخر عودة النصر. ـ عودة النصر مطلب مهم للكرة السعودية وأقل ما يمكن أن تقدمه إدارة النصر لجماهير (غفيرة) (وفية) (مخلصة) كانت وستظل علامة فارقة ومميزة في الملاعب السعودية، ولعل لقاء النصر والفتح الأخير شاهد على ذلك هو العمل على دعم الفريق بمحترفين أجانب متميزين في الموسم المقبل كون هذا الجانب هو الأضعف في الفريق حالياً.