|


مساعد العبدلي
تبدلت الأحوال
2012-05-11

عندما خسر الهلال على أرضه أمام الأهلي مساء الإثنين الماضي كان الأزرق يستحق الخسارة لضعف المردود الفني الذي قدمه إلى جانب ظروف الفريق الصعبة التي تمثلت في غياب العابد والغنام والفرج.. ـ الأهلي ورغم تفوقه في تلك المباراة إلا أنه لم يستثمر فرصة التفوق الفني وتراجع المستوى الهلالي وخرج (الأهلي) بفوز ضعيف لا يضمن له التأهل ولا يمنح لاعبيه الإطمئنان.. ـ الليلة تتبدل الأحوال.. الهلال يكتمل بعودة العابد والغنام وربما الفرج بينما سيعاني الأهلي كثيراً من غياب فيكتور (المصاب) ومعتز الموسى (الموقوف) إلى جانب عدم الجاهزية الكاملة لعماد الحوسني.. ـ ووسط هذه الظروف (نقص الأهلي وتكامل الهلال) كل شيء في لقاء الليلة سيكون ممكناً.. ـ أتصور أن لقاء الليلة سيكون للمدربين أكثر منه للاعبي الفريقين وتحديداً على صعيد آلية التعامل مع مجريات اللقاء.. ـ جاروليم مدرب الأهلي قد يوعز للكولومبي باولمينو بترك مركز قلب الدفاع ليتقدم لموقعه الأصلي في محور الإرتكاز ليعوض غياب معتز الموسى ويشارك جفين البيشي بعد تعافيه من الإصابة.. ـ أما لتعويض غياب فيكتور سيموس فقد يدفع جاروليم بالحوسني منذ البداية (في حال اكتماله لياقياً) أو يبقى الجيزاوي وحيداً في خط المقدمة.. ـ المدرب الهلالي (هاسيك) ربما يدفع منذ البداية بالكوري بيونج إلى جانب العربي ويكتفي بالهرماش في محور الارتكاز وأمامه الثلاثي الشلهوب والفريدي والدوسري ويبقى العابد على دكة البدلاء لعدم اكتمال لياقته وفي حال كان جاهزاً فربما يكون هو خامس لاعبي الوسط ويعود الكوري لمقاعد البدلاء.. ـ كل هذه التصورات والحلول والبدائل هي التي تدفعني للقول بأنها مباراة مدربين أكثر من كونها مباراة لاعبين.. ـ مباراة من الصعب تصور مجرياتها الفنية.. لا نعلم هل يعمد الأهلي إلى إقفال مناطقه الخلفية والإكتفاء بالهجمات المرتدة وهو أمر فيه من المخاطرة الكثير إذ إنه يمنح الهلال فرصة مهاجمة الأهلي وفي حال سجل الهلال هدفاً مبكراً فإن هذا من شأنه هز معنويات الأهلاويين كثيراً.. ـ وإذا عمد جاروليم إلى الهجوم فربما يساهم ذلك في فتح مساحات واسعة في خط دفاعه يستثمرها الهلاليون لمصلحتهم.. ـ الأمر ذاته في الجانب الهلالي.. إذا اكتفى هاسيك باللعب المتوازن معتمداً على فكرة أن الفارق هدف وحيد قد يأتي في أي لحظة فربما هذا يمنح الأهلاويين الراحة وتسيير المباراة بالطريقة التي يبحثون عنها.. ـ وإذا رأى هاسيك أن من الأفضل اللجوء للهجوم المبكر فقد يمنح ذلك الفريق الأهلاوي فرصة تسجيل هدف يزيد موقف الهلاليين تعقيداً وصعوبة. ـ في النهاية نحن سنكون الأكثر سعادة ونحن نشاهد التحركات الفنية من قبل المدربين وهي تحركات تصب في نهاية الأمر في خلق المتعة للمشاهد.