ـ أجبرتني وتجبرني ظروفي (العملية) و(الخاصة) أن أكون خارج السعودية كثيراً وهذا من شأنه أن يجعلني بعيداً عن مسايرة الحدث الرياضي (كتابة) أما (متابعة) فالعالم بات قرية صغيرة قريبة.. ـ أضطر للتوقف عن الكتابة لأنه إما أن تكون قريباً من الحدث وتعلق عليه عن قرب أو أن تصمت... ـ اليوم أستأذن القارئ الكريم بالمرور السريع والتعليق على أحداث رياضية حدثت خلال الأسبوعين الماضيين.. ـ نتائج إيجابية للفرق السعودية في دوري أبطال آسيا...نصف نهائي مسابقة كأس الأبطال...صفقات محلية...تعاقدات واستغناءات تدريبية.. كلها مواضيع تستحق التوقف والتعليق ولو المختصر.. ـ آسيوياً كانت جولة إيجابية للغاية للفرق السعودية ليس فقط لأنها تصدرت مجموعاتها وليس لأنها باتت بعيدة عن المواجهة المباشرة إنما للمردود الفني المتميز للفرق في هذه الجولة... ـ بينما الفرق السعودية (تخسر) نصف مقعد آسيوياً نجدها تقدم أفضل العروض في وقت تغيب تماماً الفرق التي منحت اتحاداتها 4 مقاعد ـ أتمنى أن تتواصل العروض المتميزة للفرق السعودية سواء الثلاثة في دوري الأبطال أو الاتفاق في كأس الاتحاد.. ـ أما (محلياً) وتحديداً على صعيد كأس الأبطال فقد كان الأبرز هو تأهل الفتح على حساب الاتفاق وكان تأهلاً مستحقاً عطفاً على أداء الفتح المتميز. ـ والنصر هو الآخر حضر بقوة في هذه المسابقة ليس لأنه أقصى بطل الدوري إنما لأن الفريق قدم مستويات فنية متميزة ومقنعة (إلى حد ما) منحت كل النصراويين الأمل والتفاؤل ليس فقط بنيل اللقب إنما بعودة فريقهم في الموسم المقبل متى تواصل العمل الإيجابي.. ـ أما على صعيد التعاقدات مع اللاعبين فقد (بكرت) الأندية في إبرام بعض الصفقات المحلية والأجنبية في عنوان بارز لرغبة أكيدة في إعداد أمثل للموسم المقبل... ـ في تصوري أن معظم الصفقات التي أبرمت كانت منطقية للغاية سواء بالنسبة لمستوى اللاعبين المطلوبين أو حاجات الأندية فالأهلي يحتاج عيسى المحياني الذي لا يجد مكاناً له في خارطة الهلال.. ـ والهلال يحتاج ياسر الشهراني ويحيى المسلم لتدعيم خط دفاعه الذي عانى كثيراً هذا الموسم ورغم ضخامة مبلغ الصفقتين لكن هذا هو سوق الاحتراف.. ـ النصر نجح في ضم أحد أبرز لاعبي الموسم (عوض خميس) والذي من المنتظر أن يشكل إضافة للفريق الأصفر في الموسم المقبل.. ـ الفيصلي هو الآخر ظفر بمحترف غير سعودي متميز هو الأردني ياسين البخيت الذي كان علامة مميزة في صفوف التعاون وفي تصوري إن هذا الأخير خسر اللاعب في وقت كسبه الفيصلي.. ـ أما على صعيد المدربين فقد تفاجأت (وربما كثيرين غيري) من تدهور العلاقة المفاجيء بين الاتفاق ومدربه برانكو كنا نشعر جميعاً بعلاقة منسجمة بين الطرفين لكن المفاجأة كانت في توتر سريع وإنهاء تعاقد أسرع ـ أخيراً نجح الهلال في التعاقد مع المدرب الكرواتي زلاتكو مدرب فريق الفيصلي وهو المدرب الذي ظهر معه الفيصلي بمستوى متميز ولعل ما يميز هذه الصفقة هو أنها لموسم واحد وهذا يؤكد عدم رغبة الهلاليين في أن تكون مدة التعاقد لفترة طويلة حتى يعمل المدرب معهم عن قرب ويكون حكمهم منطقياً..