يذكرني حال الكرة السعودية خلال الشهرين الماضيين بحال الربيع العربي الذي تمر به بعض الدول العربية وذلك من خلال الفوضى وغياب القائد أو المسؤول. ـ كل الدول العربية التي مر بها الربيع العربي لا زالت تعاني من فوضى وتضارب وتردد في كثير من القرارات وهذا كله نتاج غياب القائد الرسمي. ـ الأمر ذاته ألمسه في كرة القدم السعودية خلال الفترة الماضية فالكل يتحدث والكل يتخذ قرارات.. ـ رابطة المحترفين باتت مستقلة وأصبحنا نسمع قرارات تصدر من لجنة المسابقات وأخرى من الحكام وثالثة من الإعلام والإحصاء ورابعة من الانضباط وخامسة من القانونية وسادسة من المنتخبات. ـ أؤيد الاستقلالية ومنح كامل الصلاحيات لكن ليس بالفوضى التي تعيشها الكرة السعودية هذه الأيام إذ تشعر بغياب الترابط وعدم التنسيق في كثير من القرارات التي تصدر من اللجان المختلفة. ـ المشكلة أننا على نهاية موسم والأندية تنتظر أجندة الموسم المقبل وكل ما تخشاه الأندية هو أن يتواصل هذا التخبط والتضارب بين اللجان ويتأخر إعلان برنامج الموسم المقبل وتتضرر الأندية كثيراً. ـ من وجهة نظر شخصية أعتقد أن ما يحدث حالياً سببه الرئيس هو غياب القائد لمنظومة عمل اتحاد كرة القدم وهذا ليس تقليلاً من العزيز أحمد عيد لكن واضح جداً أن كل شخص في اتحاد الكرة يمنح نفسه الصلاحيات وهذا لا يخدم الاتحاد إطلاقاً ويجب أن يكون هناك حسم من قبل رئيس اللجنة المؤقتة والمسؤولة عن تسيير أعمال الاتحاد. ـ نتحدث بصراحة ونقول حتى (بعض) الأعضاء المستقيلين نلمس في حديثهم (تصيداً) للجنة المؤقتة خصوصاً أن أعضاءها هم المنتخبون وكأن هؤلاء الأعضاء (المستقيلين) يريدون تمرير مقولة (هاهم الأعضاء المنتخبين لم يستطيعوا تسيير أمور الاتحاد). ـ نتمنى كمتابعين لكرة القدم السعودية أن يتم تسريع تشكيل الجمعية العمومية وانتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد الكرة يعيد من جديد صياغة كرة القدم السعودية وأن تكون قراراته تصدر بالتنسيق والتناغم بين كل لجانه.
