ـ أجبرتني ظروف العمل أن أكون خارج الوطن لأكثر من أسبوعين غبت خلالهما عن نهائي دوري زين لذلك أتقدم (ولو متأخراً) بالتهنئة لكل الشبابيين على هذا الإنجاز المستحق الذي كان ثمرة عمل مكثف ومدروس نال من خلاله الشبابيون ليس لقب الدوري فقط بل شهادة وثناء كل المنصفين.. ـ التهنئة موصولة لفريق الأهلي أيضاً الذي جاء وصيفاً ولو كان النظام يسمح ببطلين فلن يجد دوري هذا الموسم أحق من الشباب والأهلي.. ـ أخيراً التهنئة لكرة القدم السعودية بتحقيق الشباب لقب الدوري والأهلي وصافته في ظهور لفريقين جديدين ما يعني أن مساحة المنافسة قد اتسعت وزاد عدد الفرق التي تنافس على البطولات وتحققها وكلنا أمل بعودة الهلال والاتحاد لمستواهما المعروف وان يأتي النصر من موقعه البعيد لينضم لركب المتنافسين وان يكون للاتفاق نفس طويل يساعده في المنافسة على تحقيق لقب الدوري في المواسم المقبلة.. ـ واليوم (وبعد أن أقفلنا ملف دوري زين) نفتح ملف بطولة غالية هي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال ولأنه يحمل هذا اللقب فمن الطبيعي ان تكون مواجهاته قوية ومثيرة كما هي بدايته الليلة في (كلاسيكو) ينتظره الجميع يجمع الاتحاد بالهلال... ـ اللقاء لا يحتاج لمن يتحدث عنه فكما يقال بأن الكتاب من عنوانه فإن هذا اللقاء هو أيضاً من طرفيه... ـ صحيح أن الطرفين (الاتحاد والهلال) ليسا في كامل عافيتهما (الفنية) إلا أن وجودهما على أرض الملعب كفيل بالقضاء على أي توقعات مسبقة.. ـ كل طرف يحمل ذات الطموحات والآمال مثلما يحمل (كل منهما) أدوات تحقيق تلك الآمال والطموحات سواء من خلال الأدوات (اللاعبين) أو عبر خبرة التعامل مع مثل هذه المواجهات... ـ الفريقان ليسا فقط يعانيان فنياً بل يفتقدان لأكثر من عنصر بارز ومؤثر لكن الاتحاد والهلال يملكان البدلاء القادرين على تعويض أي غياب كان.. ـ نتمنى أن تكون المباراة تليق بطرفيها وأن لا يكون التحفظ هو السمة الغالبة على دقائقها انتظاراً لموقعة الإياب...قد يتحفظ الهلال وهذا أمر منطقي لكن من غير المعقول أن يتحفظ الاتحاد على أرضه وبين جماهيره.. ـ وإذا بادر الاتحاد للهجوم فلا أعتقد أن هيبة الهلال تسمح له بالبقاء متحفظاً وسيضطر لمبادلة الاتحاد النزعة الهجومية وهذا سيكون في مصلحتنا كمشاهدين محايدين..