|


مساعد العبدلي
هلال يعاني واتحاد يتعافى
2012-04-07

لم أستغرب أن يعاني فريق الهلال في البطولة الآسيوية وقبل ذلك في بطولة الدوري فقد سبق أن قلت عبر الصحافة والفضاء قبل أن يبدأ الموسم ومنذ مسلسل التعاقد مع إيمانا بأن الهلال هذا الموسم لن يكون هلال المواسم الماضية.. ـ بنيت رؤيتي الفنية على الاستغناء عن المحترفين الأجانب السابقين إلى جانب رحيل المدرب جيريتس وقلت إن هذه التحركات الهلالية قد تضر بالهلال وحتى لو كان المحترفون الأجانب الجدد والمدرب الجديد (وكنت أعني الألماني دول) متميزين فإنهم يحتاجون لوقت طويل حتى يتأقلموا مع الحياة ومع الفريق ويساهموا في استمرار تألق الهلال وهو ما لم يحدث فظهر الهلال في أسوأ مستوياته الفنية ورحل دول وإيمانا ولم يقدم العربي وهرماش وبيونج وويلهامسون ما انتظره الهلاليون منهم مقارنة بمن سبقوهم.. ـ حتى اللاعبين المحليين في الهلال والذين كانوا علامة بارزة في مراحل من مراحل هذا الموسم غاب تألقهم مع المدرب الحالي ما جعل الفريق يظهر بصورة مغايرة محلياً وخارجياً لدرجة أنه لم يتمكن من التغلب على بيرزوي المتواضع ولا الشباب الإماراتي الذي لعب بدون العديد من نجومه الأساسيين ولم يستطع (أي الهلال) الحفاظ على تقدم مريح أمام الغرافة.. ـ ليس الهلال (الذي نعرفه) من يكون في هذه الصورة.. الهلال يعاني فنياً بشكل كبير إن كان على صعيد المدرب أو المحترفين الأجانب وقد يكون الوقت غير مناسب للاستغناء عن الجهاز الفني ولكن إذا تأهل الهلال لدور الستة عشر في دوري أبطال آسيا فإن هاسيك بالتأكيد لن يكون المدير الفني في تلك المرحلة.. ـ أما الاتحاد فنجح رجاله خلال فترة قصيرة جداً في تصحيح ولو 60 % من حال الفريق الفنية من خلال التعاقد مع مدرب قدير (كانيدا) الذي تعامل بشكل إيجابي مع أدوات (فرضت عليه) وأقصد هنا المحترفين الأجانب الحاليين واستطاع أن يوظف اللاعبين المحليين التوظيف الأمثل ويرسم النهج التكتيكي المناسب لقدرات اللاعبين (فنياً وسنياً) وهو ما ساعد الفريق في أن يظهر بصورة مغايرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.. ـ جانب آخر ساعد الاتحاد على التعافي (ولو الجزئي) تمثل في تركيز الاتحاديين (الكلي) على البطولة الآسيوية بعد فقدان أمل المنافسة المحلية وهذا التركيز سهل من مهمة معالجة السلبيات (الفنية) و(المعنوية).. ـ أتمنى أن يستمر بل ويتصاعد (تعافي) الاتحاد وأن يتلمس الهلاليون سلبيات فريقهم ويعودون للتوهج وأن يواصل الأهلي صحوته الآسيوية وأن يكون للفرق السعودية الثلاثة حضور فني ونقطي أفضل ومتميز خلال المراحل القادمة من البطولة الآسيوية. ـ العمل الفني الجيد واحترام المنافسين يسهل كثيراً من تحقيق لقب البطولة الآسيوية، ولعل تحقيق السد القطري للقب البطولة السابقة يؤكد أن اللقب ليس صعب المنال (ليس تقليلاً من السد) إنما لم يكن السد (القادم من الملحق الآسيوي) مؤهلاً أو مرشحاً حتى للمرور بعيداً في البطولة ومع ذلك ومن خلال الإصرار والعمل والتكاتف وجد السد نفسه في نهائيات العالم للأندية وهو ما نتمناه لأحد الأندية السعودية الثلاثة.