الفوز الذي حققه فريق الأهلي هناك في دبي على نصر الإمارات لاشك أنه هام جداً للفريق الأهلاوي على أكثر من صعيد.. ـ الفوز أعاد للأهلي الكثير من الآمال في إمكانية المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة خصوصاً بعد خسارة لخويا القطري.. ـ الفوز بغياب أكثر من نجم بارز وخروج أكثر من لاعب مهم خلال المباراة بداعي الإصابة هو أيضاً مكسب من مكاسب الفريق إذ إن ذلك من شأنه أن يعزز ثقة اللاعبين بأنفسهم وثقة الجماهير بفريقهم وأن لديهم فريق (جماعي) وليس فريق أفراد يتأثر بحضور هذا وغياب ذاك.. ـ الفوز أيضا من شأنه أن يرفع الروح المعنوية للفريق في منافسته القوية على لقب دوري زين إذ إن الخسارة (لو حدثت) لربما هزت أركان الفريق وجماهيره.. ـ أخيراً أبرز مكاسب الفريق من تلك المباراة هو منح الثقة للوجوه الواعدة باخشوين والفهمي إذ كانا من أبرز نجوم المباراة ولم نشعر بأنهما متهيبان من خوض اللقاء.. ـ شخصياً استمتعت كثيراً بأداء الأهلي خلال شوطي المباراة وشعرت بأن الأهلاويين قد نجحوا بالفعل في تقديم فريق سيكون حاضراً بقوة في كل البطولات ولسنوات عديدة.. ـ فريق يتميز بالجماعية وبالمهارات الفردية.. فريق كرة قدم مثالي يقدم لنا كعشاق لهذه المستديرة المتعة في كل مباراة يلعبها .. ـ الأهلي لعب (مجبراً) بمحترفين أجنبيين اثنين لكن لسان حال الأهلاويين يقول (رب ضارة نافعة) فغياب بالمينو والحوسني (الإجباري) منح الفرصة لوجوه أهلاوية واعدة وكأن الفريق الأهلاوي يعيش (بروفة) المستقبل عندما يتم تقليص عدد المحترفين الأجانب إذ وضح من المباراة أن الأهلي قادر على الفوز والإمتاع بأقل عدد من المحترفين الأجانب خصوصاً أن فرق البراعم والناشئين والشباب والأولمبي تضم العديد من المواهب القادرة على خدمة الفريق وتمثيله خير تمثيل.. ـ الأهلي (من وجهة نظري) يحتاج لرأس حربة محلي يتدرج ويكتسب الخبرة والثقة بوجود المتألقين فيكتور والحوسني كما يحتاج إلى ظهير أيسر يكون بديلاً لمنصور الحربي.. ـ باختصار إنه زمن الأهلي.. حاضراً من خلال فريق أول متميز، ومستقبلاً من خلال فرق سنية أكثر تميزاً.
