صحيح أن هناك 9 نقاط في مرحلة الإياب من دوري أبطال آسيا وهو رصيد نقطي كاف جداً لأن يقلب الموازين في كل المجموعات لكن جولة اليوم وغداً أراها منعطفاً هاماً في مسار المنافسة.. ـ اليوم وغداً تكون كل الفرق قابلت بعضها وباتت كل الأوراق مكشوفة إلى جانب أنه بعد لقاءات الليلة لن يكون هناك مواجهات أخرى بين ذات الفرق أي أنه لا مجال للتعويض عندما يخسر فريق من آخر على اعتبار أنهما لن يلتقيا مجدداً.. ـ أتحدث عن فرقنا السعودية فأقول إن الأهلي يلعب الليلة خارج أرضه وهو نفس حال الهلال غداً بينما الاتحاد يلعب على أرضه.. ـ الأهلي والهلال تتشابه أحوالهما على صعيد أنهما لعبا خارج أرضهما في مرحلة الذهاب مباراتين وبعيداً عن التحصيل النقطي لهما في الذهاب سيكون المجال متاحا لهما للتعويض في مرحلة الإياب على اعتبار أنهما سيلعبان مباراتين على أرضهما ومن يريد التأهل للدور الثاني عليه ألا يخسر على أرضه.. ـ الاتحاد على العكس تماماً، ففي مرحلة الذهاب لديه مباراتان على أرضه (آخرها غداً أمام بني ياس الإماراتي) وعليه أن يكسب لقاء الغد حتى يكون في مأمن من مخاطر لقاءي الإياب خارج أرضه.. ـ الغريب أن الفرق السعودية الثلاثة تتشابه في ظروفها من حيث المعاناة من غياب أبرز اللاعبين جراء الإصابة وربما أن الاتحاد أفضلهم حالاً على اعتبار أنه لا ينافس محلياً على بطولة الدوري إلى جانب رصيده النقطي آسيوياً وهذه العوامل تجعله في حال أفضل من الأهلي والهلال.. ـ الأهلي أصعب موقفاً من الهلال لأن رصيده النقطي (آسيوياً) ضعيف للغاية (نقطة من مباراتين) إلى جانب أهمية نجميه الغائبين (الحوسني وبالمينو) وأخيراً لانشغال أذهان اللاعبين بالأهم جداً وهو لقب دوري زين.. ـ الهلال يفتقد لاعبه المغربي هرماش وصانع ألعابه الشاب عبدالعزيز الدوسري إلى جانب هدافه (البديل) المحياني لكن لدى الهلاليين بدلاء قادرين على تعويض الغائبين والأهم في لقاء الليلة (حسابياً) هو ألا يخسر الهلال على اعتبار أن فوزه في لقاءي العودة في الرياض على الغرافة والشباب الإماراتي قد يكون كافياً لانتقال الأزرق للدور الثاني.. ـ كل التوفيق للفرق السعودية في جولة الحسم الآسيوي.