|


مساعد العبدلي
لماذا يهربون؟
2012-03-14

رحل إبراهيم الإبراهيم لاعب فريق الاتفاق الواعد إلى البوسنة ووقع هناك عقداً مع أحد الفرق البوسنية.. ـ وتتحدث الأنباء عن سفر لاعب النصر الواعد فهد الرشيدي إلى أمريكا دون إفصاح لأسباب سفره وسط منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبي.. ـ البراهيم والرشيدي ليسا أول لاعبين (واعدين) يتركان فريقيهما ويسافران وأتوقع أنهما لن يكونا الأخيرين.. ـ ولكي يكونا الأخيرين وتتوقف هجرة الوجوه الواعدة يجب أن ندرس وبعمق الأسباب الحقيقية التي تدفع بالوجوه الواعدة للرحيل.. ـ لست قريباً من الأندية لذلك لا أملك الإجابة الشافية حول الأسباب التي تدفع باللاعبين الشبان للرحيل خارج ملاعبنا وبموافقة من أولياء أمورهم.. ـ بالتأكيد هناك خلل واضح في آلية التعامل الاحترافي مع هؤلاء اللاعبين الهواة سواء من خلال ضعف العقود أو حتى الإلتزام بها وهي أمور لا يلام اللاعب إذا قرر الرحيل طالما أنه لم يجد التقدير المناسب أو لا يضمن الحصول على حقوقه المالية.. ـ في تصوري أن (بعض) إدارات الأندية لا تقدر لاعبيها الواعدين عندما ترغب في ضمهم لقائمة المحترفين وتعتقد أن صغر سنهم وعدم شعبيتهم وسط جماهير ناديهم تعد سبباً لعدم منحهم العقود المغرية مع أن اللاعب في هذه السن يعد الأفضل للاحتراف خصوصاً لمن ينظر للاحتراف نظرة استثمارية.. ـ لعلني هنا أقف أمام تصريح للمحترم والعزيز جداً عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق الذي أعتقد أن الأغلبية في الوسط الرياضي يجمعون على احترامه لما يتمتع به من خلق وحسن تعامل.. ـ يقول العزيز الدوسري معلقاً على رحيل البراهيم (إن تصرف البراهيم لا يعكس تصرفاتنا كعشب مسلم لأن ديننا الحنيف يفرض علينا أن نكون صادقين في تعاملنا).. ـ كلام الدوسري صحيح لكنني لا أعتقد أنه يجب أن ندخل أمور الدين في الأمور الاحترافية، فالاحتراف عرض وطلب ومن حق اللاعب (مثلما هو من حق النادي) قبول العرض أو رفضه ولا أرى أن هناك أي حضور لأمور الصدق والكذب أو السلوكيات الدينية.. ـ هناك لوائح وأنظمة تنظم العلاقة بين اللاعب والنادي وتحدد الحقوق والواجبات وتحفظ لكل طرف حقوقه بعيداً عن السلوكيات الاجتماعية أو الدينية التي في تصوري أن الدوسري لم يوفق في (حشرها) في قضية هروب البراهيم.