نالت خسارة المنتخب وخروجه من سباق نهائيات كأس العالم 2014 مساحة واسعة من الطرح والحوار ليس فقط في الإعلام الرياضي بل في كل شرائح المجتمع.. ـ ثم انتقل الحوار والطرح من الخسارة والخروج إلى قضية استقالة اتحاد الكرة وكان حدثاً كبيراً نال مساحة أوسع من التداول... ـ الآن انتقل الحوار إلى موضوع آخر هو شخصيات المرشحين (المتوقعين) لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم...والحديث تمحور حول شخصيات أكثر منها عن مواصفات أو آليات وصلاحيات . ـ لكي نصل إلى الشخصية الأنسب لقيادة اتحاد الكرة في الفترة المقبلة لا بد من تقييم الشخصيات السابقة وكذلك آلية العمل التي عملوا بها وحدود الصلاحيات الممنوحة لهم.. ـ في تصوري أن الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال سنواته العديدة تدرج من قوي جداً مروراً بكل المراحل حتى وصل إلى مرحلة قال الكثيرون عنها أن الأندية كانت الصوت الأقوى وهو رأي قد يكون مقبولاً لمن يعرف تركيبة المجتمع السعودي بشكل عام والوسط الرياضي بشكل خاص... ـ قوة صوت الأندية وعلوها على (بعض) قرارات اتحاد الكرة لم يكن بسبب ضعف الاتحاد أو الشخصيات التي كانت تديره إنما بسبب (تركيبة) المجتمع السعودي والمتمثلة في (سطوة) أو (حظوة) المكانة الاجتماعية في بعض المواقف وهي (سطوة) أو (حظوة) قد تعيق أحياناً بعض قرارات اتحاد الكرة وتتسبب في (تخفيفها) أو (تعديلها) بل ربما تصل الأمور (وحسب قوة السطوة والحظوة) إلى إلغاء القرار أو القرارات... ـ علينا أن نكون واضحين عندما نتناول في طرحنا الإعلاميين طالما أننا نبحث عن حل يصل برياضتنا إلى موقع أفضل مما هي عليه الآن...المكاشفة والشفافية لا يجب أن تغضب أحداً طالما أننا نتفق على مصلحة وطنية... ـ في تصوري أن قواعد (المكانة) الاجتماعية في الوسط الرياضي والعلاقة بين (الأكبر) و (الأصغر) سناً لعبت دوراً في علو صوت الأندية في (بعض) المواقف والقرارات على صوت اتحاد الكرة.. ـ ولكي نتلافي سلبيات هذه القضية (انتخابات رئيس جديد لاتحاد الكرة) يجب أن تكون آلية اختيار المرشح (ضامنة) تلافي موضوع (الأكبر) و (الأصغر) سناً في إطار (المكانة) الاجتماعية وأن تكون هناك آلية (صارمة) تضمن وتمنح الرئيس القادم (حق) و(قدرة) تطبيق قرارات الاتحاد على الجميع دون أي تأثير للمكانة الاجتماعية... ـ لا أعتقد أن اختيار رئيس لاتحاد كرة القدم السعودي يمثل قضية فالوسط الرياضي السعودي يزخر بشخصيات (شابة) قادرة على إدارة دفة الاتحاد متى (ضمنت) الآلية والصلاحيات التي تضمن لهم (أي الشخصيات) تطبيق فكرهم الإداري على وسط كرة القدم السعودية وأقصد هنا الأندية الرياضية..