تابعت مساء السبت الماضي لقاء نصف البطولة العربية للأندية العربية في الكرة الطائرة الذي جمع الأهلي السعودي والريان القطري وانتهت المباراة قطرية وخسر الأهلي فرصة المحافظة على اللقب سعودياً للعام الثاني على التوالي. ـ بالمناسبة هذه هي النسخة الثلاثين من البطولة وهو رقم يسعدنا كثيراً أن تلتقي الفرق العربية في ثلاثين نسخة على مستوى الأندية. ـ وعندما أقول إنه يسعدنا كثيراً لأنه وبكل أسف نادراً ما نلتقي كعرب على مستوى الأندية أو المنتخبات ونصطدم بتوقف البطولات عند رقم مبكر وهنا أتحدث عن كرة القدم طبعاً. ـ على صعيد البطولات العربية للمنتخبات والأندية لا يتجاوز الرقم 10 بطولات في كل جانب وهو رقم قليل جداً ويعكس عدم حماس العرب لأي لقاءات رسمية على مستوى كرة القدم. ـ أما في الألعاب الجماعية الأخرى (اليد – الطائرة - السلة) فرقم البطولات يتجاوز 20 وربما 30 بطولة وشهدت كلها نجاحاً تنظيمياً وتنافساً مثيراً بين الفرق المشاركة ولم نسمع يوماً إلغاء بطولة بعد انطلاقها أو عدم إقامتها وهذا يعكس حرص الاتحادات العربية على إقامة هذه البطولات. ـ السؤال هنا... لماذا تفشل مسابقات كرة القدم وتموت قبل أن تقام أو تقتل خلال فترة إقامتها. ـ هل للحساسية العربية دور في ذلك؟ هل من المنطق أن يقبل أن يخسر العرب من فرق ومنتخبات أجنبية ولا يقبلون الخسارة من عرب؟ ـ هل للتضخيم الإعلامي دور في قتل مثل هذه المسابقات وذلك من خلال التصعيد بين الفرق والمنتخبات العربية لدرجة يستحيل معها إقامة مثل هذه المسابقات؟ وهو تضخيم يتحول إلى تعصب ينعكس فيما بعد على الجماهير وتحدث المشاكل في المدرجات. ـ ما هو الفرق بين رؤساء الاتحادات العربية للألعاب الجماعية (يد – طائرة – سلة) وبين رؤساء اتحادات كرة القدم؟ ـ لماذا يسارعون في الألعاب الجماعية (غير كرة القدم) لإقامة مسابقات على مستوى الأندية والمنتخبات بينما يتردد (ويتهرب) رؤساء اتحادات كرة القدم حتى من اللقاءات الودية العربية.