|


مساعد العبدلي
دائرة المنتصف - المناورة أفضل
2012-02-27

الفوز في مباراتي نيوزيلندا الوديتين هام للمنتخب السعودي على الصعيد البدني وكذلك المعنوي. ـ بدنياً الفوز يعني أن اللاعبين استطاعوا تجاوز فارق التوقيت الذي لا شك أنه يؤثر كثيراً على نوم اللاعب وراحته، ومتى شعر اللاعب بالإرهاق كان من الصعب أن يؤدي الحصص التدريبية باقتدار.. أيضاً كان من إيجابيات المباراتين التعامل البدني مع لاعبي منتخب نيوزيلندا الذين لا يختلفون كثيراً عن التكوين الجسماني للاعبي منتخب أستراليا. ـ لكن الأداء المقبول والفوز كان يؤكد الجاهزية البدنية وأيضاً يرفع من الروح المعنوية خصوصاً على صعيد الحس التهديفي الذي كان مزعجاً للمنتخب خلال الفترة الماضية. ـ حتى للمنتخب الأسترالي سيكون الفوز بهذه النتيجة الكبيرة مزعجاً، وقد يتسبب هذا في هزة معنوية لدى لاعبي المنتخب الأسترالي. ـ عموماً من خلال هاتين المباراتين تجاوز لاعبو منتخبنا التجهيز البدني والمعنوي وهذا الأخير هام للغاية ويحتاج لتعامل حذر من قبل إدارة المنتخب في كيفية توظيف هذين الفوزين إلى عامل إيجابي بدلاً من أن يكون عاملاً سلبياً، متى ركن اللاعبون إلى ما تحقق في المباراتين وكأن الأمور حسمت قبل مواجهة أستراليا. ـ على الصعيد الفني لا يمكن أن تعكس نتيجة المباراتين أي تطور فني لأن النتيجة تعكس ضعف الإمكانات الفنية للمنتخبين اللذين قابلهما المنتخب السعودي إلى جانب أن ريكارد لم يلعب بالتشكيل الأساسي إما بداعي إصابة البعض أو عدم وصول البعض الآخر ما يعني أن التشكيل الأساسي لن يلعب أي مباراة ودية وهو أمر قد يكون إيجابياً كون التشكيل الأساسي لن يكون مكشوفاً للمدرب الأسترالي. ـ التهيئة الفنية (الأفضل) لمنتخبنا ستكون من خلال المناورات الكروية اليومية بين الأساسيين والبدلاء، وبالتأكيد ستكون مناورات مغلقة وبدلاء المنتخب السعودي أقوى (فنياً) من منتخبي نيوزيلندا وسيكون بالفعل اختباراً فنياً حقيقياً للتشكيل الأساسي. ـ لا أعتقد أن منتخبنا مر بحالة متكاملة على صعيد العناصر خلال السنوات الأربع الماضية كما هو الآن في كافة الخطوط. ـ سيكون ريكارد في حيرة من أمره، (لكننا لن نعذره) وهو يبحث عن التشكيل الأنسب إذ أن كل اللاعبين الموجودين في القائمة مؤهلون للعب أساسيين، وهذا يمنحنا المزيد من التفاؤل قبل لقاء الأربعاء الحاسم.