|


مساعد العبدلي
الهدف النصراوي
2012-02-06
لازالت تحركات الإدارة النصراوية على صعيد آلية وتوقيت ونوعية التعاقدات مع لاعبين محترفين أجانب وسعوديين تثير التساؤل والاستغراب..
ـ بالنسبة لآلية التعاقد فهي تتم دون دراسة فنية حقيقية لحاجة الفريق والدليل أن فريق النصر ظل ولمدة ثلاثة مواسم يعاني من غياب صانع الألعاب الماهر القادر على صنع فارق في منتصف الملعب ومع ذلك ظل النصرايون يتعاقدون في كل المراكز عدا هذا المركز المؤثر...
ـ أما نوعية اللاعبين الذين يتم التعاقد معهم فهم إما كبير في السن أو مصاب أو عائد من الإصابة ويحتاج للتأهيل أو عاجز عن إثبات حضوره الفني في أكثر من فريق ارتدى شعاره..
ـ وعلى صعيد التوقيت فإن النصر يختار اللحظات الأخيرة للتعاقد مع اللاعبين وهذا ما يتسبب في تأخر تأقلم اللاعبين الجدد مع بقية عناصر الفريق..
ـ في تصوري أن فريق النصر ربما كان أكثر الفرق حاجة لإعادة التقييم والتدعيم فمنذ انطلاقة الموسم والكل يلمس معاناة الفريق بل وأصغر متابع رياضي كان قادراً على تحديد نقاط الضعف في الفريق والمراكز التي يحتاجها الفريق الأصفر...
ـ الجميع (نصراويون وغير نصراويين) توقعوا أن إدارة النصر بدأت (وبعد مرور شهر أو على الأكثر شهرين منذ انطلاق الموسم وبعد أن اتضحت حاجة الفريق الفنية) في العمل من أجل البحث ومن ثم التعاقد مع عناصر محلية وأجنبية قادرة على انتشال الفريق وتصحيح أخطائه ومساره...
ـ ما حدث هو العكس تماماً فمعظم التعاقدات التي أتمها النصراويون لم يكن الفريق النصراوي (من وجهة نظري) بحاجة لها وربما أستثني صفقة الحاج بوقش...
ـ لا أعلم ماذا سيقدم خالد عزيز لمحور الارتكاز النصراوي في ظل وجود غالب وعباس وفلاته..
ـ ماذا سيقدم المحترف الكوري خصوصاً وأن النصراويين لم يتعاقدوا مع محترف آسيوي في الفترة الأولى لأنهم يبحثون عن لاعب بحجم بدر المطوع أو أفضل !! فجاء الكوري الذي لم يصل لمستوى المطوع بل أنه يقل كثيراً عن لاعبي النصر الواعدين..
ـ ماذا يمكن أن يقدم عبدالعزيز السعران الغائب عن المشاركات الرسمية بل ما هو الفارق الفني بينه وبين ريان ومالك والسهلاوي.. ألم يكن بقاء أحمد الجيزاني أفضل من التعاقد مع السعران...
ـ لماذا تأخر النصراويون في إنهاء عقد الكولومبي بينو؟ لم تكن الإصابة هي السبب فقد كانت القناعة في أدائه مهتزة منذ فترة طويلة وطالما أن الأمر كذلك لماذا تأخروا في التعاقد مع بديله..
ـ لا جدال في أن الإجابة على كل تلك التساؤلات تكمن في غياب الرؤية الفنية الثاقبة لدى من يملك قرار اختيار المحترفين الأجانب والسعوديين إلى جانب عامل أراه هاما للغاية يتمثل في غياب تحديد الهدف لدى النصراويين عند التعاقدات وعند إعداد الفريق...
ـ لابد أن يحدد النصراويون هدفهم من كل عمل يتعلق بالفريق الكروي حتى لا يتعرضوا لانتقادات جارحة ولوم في محله من جماهيرهم..
ـ لا أعتقد أن الفريق النصراوي (الحالي) قادر على تحقيق لقب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ومع ذلك خرجت أصوات رسمية نصراوية تعد بتحقيق هذه البطولة ما يولد المزيد من الضغط النفسي على كل العاملين في الفريق فتأتي النتائج السلبية..