|


مساعد العبدلي
ضاعت التاريخية
2012-01-25
في مقالتي بالأمس تمنيت أن يفوز الأفضل والأحق في لقاء الهلال والنصر.. بالفعل فاز الأفضل والأحق، إلا أنه (أي الهلال) فرط في فوز تاريخي قد لاتتحقق ظروفه التي تحققت في الشوط الأول من مباراة الإثنين.
ـ وصفت اللقاء قبل بدايته بالضبابي وخشيت على الهلال تأثره من تغيير جهازه الفني لكن لاعبي الهلال حضروا بموهبتهم وتغلبوا على تلك الظروف.
ـ وخشيت على النصر من تعاقداته (المكثفة) وبالفعل حدث للنصر ما خشيت وشارك عزيز والكوري كيم ووضح أن ماتورانا كان تائهاً قبل المباراة في اختيار التشكيلة نتيجة التعاقدات المكثفة.
ـ من حق النصراويين أن يعملوا من أجل تدعيم فريقهم لكن ليس بذلك الأسلوب الذي كان على طريقة (التجميع) وبالجملة ودون عناية، فالخمسة الذين تعاقد معهم النصر كانوا منقطعين عن المباريات لفترات متفاوتة أقلها أسبوع (بوقاش) وأطولها موسم (خالد عزيز).
ـ تعاقدات النصر المكثفة وغير المقننة أوحت للجماهير أن الهدف هو مباراة الهلال إلى جانب أنها شتت ذهن المدرب ماتورانا وكان من المفترض تأجيل التعاقدات أو توزيعها على فترات لضمان تدرج تواجدهم مع الفريق، كما أنه من المفترض التعاقد مع لاعبين جاهزين بدنياً وفنياً وليس لاعبين يحتاجون للتأهيل أسابيع وربما أشهر.
ـ جانب آخر ارتكبه النصراويون تمثل في التسرع في إنهاء التعاقد مع الجزائري يحيى عنتر والتنازل عن عبدالله القرني ما سبب فراغاً واضحاً في مركز قلب الدفاع الذي كان نقطة ضعف واضحة في لقاء الهلال.
ـ الهلال استحق الفوز وهذا أمر لاخلاف عليه وتحقق بفضل حيوية وموهبة شبابه، إلا أن سوء تنظيم الفريق النصراوي والأخطاء الفردية كانوا السبب الأكبر في خسارة النصر.
ـ الهدفان الأول والثاني هديتان من عمر هوساوي، وضاعف الهدايا خالد راضي في الهدف الثالث، ولم يكن إبراهيم غالب أقل كرماً فأهدى الهلاليين الهدف الرابع، إلا أن هذه الهدايا لا تقلل من فوز الهلال الذي اكتفى بالهدايا النصراوية.
ـ الهلاليون لم يجدوا عناءً واكتفوا بالهدايا النصراوية وسجلوا أربعة أهداف وقل الحماس الأزرق، وفي تصوري لو أن الهلاليين لم يكتفوا بهدايا النصراويين ولعبوا بحثاً عن أهداف من هجمات منظمة لكان فوزاً هلالياً تاريخياً.
ـ الهلاليون وبكل عقلانية اكتفوا (بالأهم) وهو الفوز والتأهل، ولو ركزوا بعد الانهيار النصراوي عند الدقيقة 23 من زمن المباراة لكانت نتيجة تاريخية من الصعب تكرارها قد تتجاوز الأهداف الثمانية.
ـ أما النصراويون فأمامهم عمل مكثف من أجل إعادة فريقهم ولابد من جرأة في منح الوجوه الواعدة فرصة المشاركة مع محترفين غير سعوديين متميزين ومؤثرين.